لندن _ كاتيا حداد
يعتبر سوق نيبورجودز ماركت، وودستوك، الذي يعج بالزحام في نهاية الأسبوع، في أولد بيسكيت ميل، في قلب حي وودستوك، مكانًا لا بد من زيارته لمحبي أطعمة الشارع، والمشكلة هي تحديد ما تريد من بين 100 كشك للطعام، فمن الصعب مقاومة كباب المشروم، من فانكي فانغي، والخضراوات الطازجة في سالاد لاف،ر أو لحم صدور البقر المدخن، من شيف شاين شوتي، في أحدث مكان له وهو بولد آند روستد، وقبل وقت الغذاء تتكدس الممرات بين أكشاك الطعام تمامًا، ويجلس الجميع معًا على طاولات طويلة مستمتعين بالموسيقى الحية، بينما يقوم التجار ببيع مجموعة من نبيذ الزنجبيل وخمور كيب العضوية، ومن الصعب الفوز على مشبوتل بلودي ماري الفتاكة.
ويعدّ بيكون أون بري، مركز المدينة، أحد أكثر الأماكن شعبية للطعام والشراب في كيب تاون مع أماكن، مثل مخبز جيسون،وكالتشر كلوب تشيز، وموذرز روين، جميعهم يشترك مع علامات تجارية محلية مثل وودستوك وماسغريف ويورجنسن، وأحدث بار في المنطقة مخصص لعمل شطائر لحم الخنزير المقدد، ليرتفع لمستويات الذواقة، ويديره الشيف ريتشارد بوسمان والذي يسميه سكان جنوب أفريقيا فلايشمايشتر من تشاركوتيري. وتصيب شطيرة اللحم المقدد القلب مباشرة، وتترك علامة أكثر من النزوة فهي سميكة ومليئة بالعصارات مثل التي تقدم بما يشبه الشرائح من موذرز برايد، ولكنها في الواقع يتم خبزها باستخدام وصفة عجين مخمر خاصة، وهناك صوص من اللحم المقدد والكاتشب وزبدة البندق المعدّ محلي الصنع، بينما رواد الطابق السفلي يسترخون بعيدًا في ردهة للاسترخاء وحديقة ومعرض للفنون.
ويتميز حي "بو كاب" بالمنازل المطلية بالألوان الزاهية، ليصبح واحد من أكثر المناطق العصرية في المدينة، حيث يوجد مطعم بسم الله المبجل الذي يقدم مأكولات كيب ملاي التقليدية للمجتمع منذ 40 عامًا، وتم تجديده كليًا منذ وقت قريب. ويجلس رواده في مقهى فسيح غني بالألوان، يتميز بنوافذ كبيرة تطل على جبل تيبل مع الاحتفاظ بعادات كيب مالاي، حيث الطعام الحلال ولا تقدم المشروبات الكحولية، والمفاجأة التي تتعلق بالأطباق المقدمة هي أنها تحتوي على الكاري، ولكن أكثر اعتدالا من الوصفات الآسيوية، لأن المالك مؤمن عثمان يوضح ذلك "عندما وصل عبيد مالاي هنا قاموا بطهي وصفاتهم ولكن توبلنا الخاصة، وهي ليست حارة جدًا".
وكيب تاون منجم ذهب لمركبات البيرة منذ وقت طويل، ولكنها افتتحت مؤخرًا وودستوك محلي حيث يقدم لعشاق اللحوم والبيرة تناول الأفضل من الاثنين، تبدأ بجولة من مصنع البيرة المحلي في الطابق الأرضي، وصولًا إلى غرفة الطعام العصرية والمشرقة، والتي بها بار مبني من الطوب الأحمر، ويوجد في القائمة تخمير الجعة والشعير والجعة القوية، وشرائح اللحم العملاقة المليئة بالعصارة، التي تأتي من خزانات اللحم الخاصة بهم، كما يقدم البيرة من أكبر أربعة مصانع متخصصة في الجعة، ويتم تقديمها مع مقبلات أجزاء من تشاركوتيري وبروشيتاس الخاصرة واللحم بالتوابل.
وهناك العديد من المطاعم الأفريقية الحيوية في المدينة مثل ماما أفريكا، وأفريكا كافيه، وجولد، ولكن ماركوس يعدّ هو الوحيد الذي نجح في جذب مجموعات من الزوار الأجانب جنبًا إلى جنب مع المحليين، لذا لا يمكنك أن تشعر أنك جزءًا من عرض ثقافي سياحي، حيث يقوم ماركو بنفسه بالاختلاط مع الضيوف ولكن يبقي عينيه على المطبخ حيث فرقته من الطهاة المتخصصين في الأطباق المحلية مثل ذيل الثور بالكاري وأومليكوا الدجاج الحارة وكارباكسيو مدخن والنعام والظبي أما الشجعان فبإمكانهم تجربة رأس الغنم المغلي المبتسم.
وليس هناك مكان أفضل لتكتشفه في كيب تاون وسط آخر الصيحات في الخمور في جنوب أفريقيا سوى هذا البار الذي يقع في مركز المدينة، وخلف هذا البار يقف كل من كريستي وجيسي لنزع سدادات الزجاجات بحماسة والزجاجات، هذ من أحدث الأنواع العضوية ويمكنك اختبار تذوق 5 أنواع مختلفة، ولن يكلفك هذا أكثر من 6 جنيهات إسترليني، ويفتح البار في تمام الرابعة مساءً ويظل حتى وقت متأخر، ويشارك بابليك جزار محترف حيث يقوم بتوريد اللحم إلى البار ولا يفوتك لحم البقر الفريد، من نوعه بيلتون كيورد بيف جنبًا إلى جنب مع مجموعة مدهشة من الجبن من المزارع المجاورة تحمل طابعًا محليًا.
وتتميز كامبس باي بالإطلالة الرائعة على المحيط والمطاعم الباهظة، ولكن في مكان منزوي في شارع خلفي، يقع كودفاذر والذي يعدّ مؤسسة لعشاق الطعام، حيث يختار الرواد من بين مجموعة كبيرة من المأكولات البحرية الطازجة بأسعار معقولة جدًا، ولا توجد قائمة طعام في المطعم، لكن يتمتع النوادل بأسلوب ودي حيث يأخذون على قدم المساواة الفواتير مع المأكولات البحرية، ويصطحبون الرواد لأكثر الأماكن وفرة في الأسماك والمأكولات البحرية المعروضة، ويقترحون قائمة وفقًا لميزانيتك مع حساب أسعر الأسماك بوزنها ويتم إدراج كل من البطاطا أو الأرز والخضراوات ضمن الأسعار، كما يوجد أيضًا سوشي لكن لا شيء يتفوق على شرائح التونة المشوية أو الجمبري النمر المشوي من موزمبيق.
وتناول الطعام في مرآب روك آند رول له طابع جدي، بدءًا من العلامة الموجودة عند المدخل مكتوب عليها "اندمج أو أغرب عن وجهي" وعندما يحين دورك تتعرض لما هو أكبر حيث البرغر الأكثر بخلًا في كيب تاون، وشتائم من النادلات الغوغائيات، ويعدّ يارد بمثابة ثلاثة أماكن للطعام في واحد حيث شطائر اللحم، وحتى تفاهات الكلاب في المساء، ولا شيء أقل من البرغر، وهو مكان ليس صحيح سياسيًا لكن الزبائن يحبونه، ويعتبر يارد مرآب بالمعنى الحرفي لصاحبه نايغل وود وهو مكان شديد الزحام من الاثنين وحتى السبت، والمطعم متخصص في البرغر الرهيبة المخلوطة بالفلفل الحار والجبن الممتاز مع الخمر.
وفي آند إيه فوود ماركت، تيبل باي، يتمتع بإطلالة خلابة على ميناء كيب تاون التاريخي وخلفية جبل تيبل، ويطل على البحر لمشاهدة معالم المدينة التي يجب أن تراها، ولكن الطعام والأسعار لعديد من المطاعم بجانب الماء ليس جذابة بقدر الإطلالة نفسها، وهو ما يوضح سبب نجاح في آند إيه فوود ماركت منذ افتتاحه منذ 3 سنوات، وقد تم تشييده من الطوب الأحمر الذي يحمل طابع التراث وملأت الساحة الشاسعة بـ 50 كشكًا جذابًا، ويعج المكان بالرواد عشاق الطعام، على مدار أيام الأسبوع، ويهتم المكان بجميع الأذواق، ويضم أكشاك تقدم أطباق نباتية والقائمة الصعبة التي تمتد إلى الحمار الوحشي والتمساح والخنزير، وتقدم أنواع غريبة أيضًا من الطعام مثل دجاج التندوري الحار والكاري النباتي، وكل شيء رخيص في متناول الجميع كذلك البهجة والخدمة الذاتية مع حانات تقدم العصائر والبيرة والنبيذ والكوكتيلات.
وفي أمادودا، وودستوك، كن مستعدًا لليلة مليئة بالشغب من شرائح اللحم اللذيذة المشوية وشرائح لحم الخنزير والنقانق، وأجنحة الدجاج المقرمشة، إضافة إلى صوص التوابل شكالاكا والموسيقى الأفريقية أو الهيب هوب، والكثير من البيرة المثلجة في هذا المكان المنزوي في مرآب شارع خلفي في وودستوك، وهو مكان ذاع صيته بالنجاح بما يعرف بشيسا نياما، وهو عبارة عن حفل شواء غير رسمي مع اللحوم المشوية على الطراز القديم، كما هو متعارف عليه في قلب المدينة وعليك أن تتوقع أن تأطل بيديك في إناء بلاستيكي كبير للماء على الطاولة لغسل أصابعك اللزجة.