البحر الميت في روسيا

تشتهر المدن الروسية بهندستها المعمارية الخيالية والمتاحف التي لا نهاية لها والليالي النابضة بالحياة؛ لكن، هناك بعض الأجزاء من روسيا التي لا يمكن لأحد أن يخمن أنها جزء من الدولة الشاسعة التي ترتبط بها عبر الثلوج والدببة وغيرها من الخصائص المشتركة، ومن أبرزها:

1- يعتقد الكثيرون أن هذه الصورة في الصحراء الكبرى، لكنها في الواقع امتداد للأرض في منطقة تعرف باسم جمهورية ساخا في أقصى شرق روسيا، ومن الصعب تصديق المشهد الطبيعي الذي يظهر في الصورة، خاصة عندما تعلم أن درجات الحرارة هناك تنخفض إلى نحو 60- درجة مئوية في الشتاء.

وجادل العلماء بشأن كيفية تشكل منطقة "Saamys-Kumaga" الصحراوية في المنطقة المعروفة ببحيراتها وأنهارها.

ويقول البعض "إنها تشكلت في نهاية العصر الجليدي منذ 27 ألف عام، عندما كان المناخ أكثر حدة وكانت الأنهار أكثر ضحالة والشتاء بارد للغاية إلا أنه لا يشهد تساقطا للثلوج".

وتقول النظرية "إن الرياح التقطت الرواسب الرملية ونشرتها في أماكن مختلفة، ما خلق مناطق ساحرة من الكثبان الرملية".

2- التشكيلات الصخرية القديمة في جمهورية ساخا تبدو وكأنها أنشئت بواسطة برنامج صور بواسطة الكمبيوتر من أجل حلقة لسلسلة "صراع العروش"، ولكنها حقيقية.

وتعد حديقة "Lenskie Stolby National Park" جوهرة أخرى في منطقة جمهورية ساخا، وقد اتخذت الصخور أشكال أعمدة شاهقة تشبه الكاتدرائية، حيث يمكن العثور على بقايا الحفريات من الماموث والبيسون جنبا إلى جنب مع الكتابات الهيروغليفية القديمة.

وسيحتاج السائح لزيارة هذه المنطقة، إلى تخصيص نحو 4 أيام من السفر بالطائرة والقارب للوصول إلى هناك.

3- بالقرب من الحدود مع  كازاخستان، وعلى بعد 6 ساعات بالحافلة من فولغوغراد، ستجد نفسك في بحيرة مالحة، يستخدم الملح المستخرج منها في إنتاج كلوريد المغنيزيوم، وتشبه نسخة روسية من البحر الميت.

وحصلت البحيرة على اسمها من اللون الوردي للملح "Altyn-Nur"، وتعني باللغة التركية "القاع الذهبي"، وتلفظ الكلمة باللغة الروسية "Elton"، وكان المكان يعتبر موقعا مقدسا، وهناك من يعتقد أن مياه البحيرة يمكن أن تعالج الأمراض وتحمل مفتاح الشباب الأبدي، لذلك فهي تستحق الزيارة.

4- يعد وادي الفوارات الحارة واحدا من أشهر المواقع في منطقة كامتشاتكا في روسيا، ولم يتم اكتشاف هذه العجيبة الطبيعية إلا منذ 100 عام عندما سافرت عالمة الجيولوجيا، تاتيانا أوستينوفا، ومساعدها إلى أعلى النهر وشاهدت نفث الماء الساخن الذي ينطلق من الأرض، واكتشف الباحثون في وقت لاحق أن الوادي البالغ طوله 8 كلم كان حقل نبع ماء حار.

وهدد انهيار أرضي هائل في عام 2007، وجود الموقع عندما انهمرت الصخور والمياه وغيرها من الحطام عبر الوادي بسرعة عالية، ولكن الطبيعة تولت الأمر مرة أخرى وبدأ الوادي في استعادة شكله الطبيعي.