نيومكسيكو ـ سمير الفيشاوي
لكل دولة أو مدينة في العالم تقاليدها الخاصة الموروثة عن الأجداد. وضمن هذا الإطار لدى مدينة "أواكساكا" في المكسيك مجموعة من أغنى وأقوى التقاليد الشعبية. ففي يوليو/تموز يقام مهرجان "غيلاغويتزا" الذي يشعل المدينة صخبًا وإنارة المدينة، بحيث يتقاطر الناس اليها من القرى المحيطة والقريبة منها يرتدون الأزياء التقليدية ويقومون بأداء الرقصات الفلكلورية معًا.
وغيلاغويتزا تعني "القديم" ويشير إلى التقليد - ولا يزال على قيد الحياة وقوي في المجتمعات الريفية - حيث إذا كان هناك احتفالًا، فان الجميع يشاركون فيه، لذلك لديهم هذه الحفلات المذهلة. كما أن سكان المدينة مبدعون جدا.
وتشتهر المنطقة بالمنسوجات، حيث قد يكلف صنع زي المدينة ما يصل إلى 1000 دولار وقد يستغرق ستة أشهر. وهناك المزيد من الحرف المعروضة في متحف "تكستيل دي أواكساكا". كما توجد ثقافة سينترو في سان بابلو (san-pablo.mx)، التي تعود الى دير من القرن الـ16 و الذي يحافظ على التقاليد الأصلية.
كما أن واحدًا من أشهر الفنانين في المكسيك، فرانسيسكو توليدو، هو من المدينة، الذي قدم دعمه لعدة مشاريع ثقافية. وصمم لوحة زجاج ملون لمركز سان بابلو. ويمتد إبداع أواكساكا الشهير إلى المجال الغذائي. فالمدينة لديها أكثر وأندر الأصناف الغذائية في البلاد بأكملها والكثير من المطاعم التي تركز على الوصفات التقليدية، حيث الأطباق المحلية من الحشرات.
والجنادب، وديدان الصبار والنمل توجد في كل مكان، بداية من الأكشاك في الشوارع إلى المطاعم باهظة الثمن..
وأكبر وأشهر الأسواق في المدينة هو سوق " 20 نوفمبر". هوناك صف طويل من مواقف الشواء حيث تطلب اللحوم بالكيلو.