شاطئ تاريفا في إسبانيا

لم يغادر فصل الصيف بعد في جنوب أوروبا، ولكن الحشود وارتفاع الأسعار قد ولوا، فقد اكتسبت الشواطئ منظر الخريف تحت السماء الزرقاء، وإليك أجمل الشواطئ التي يمكنك زيارتها للاستمتاع بالخريف في إسبانيا وإيطاليا واليونان ومالطا.
 
1.    بولينيانو آ ماري، إيطاليا 
ذلك الشاطئ الرائع في بوليا الذي قد لا ترغب في زيارته في أغسطس، نظرا لشدة الزحام به سواء من قبل السكان المحليين أو الأجانب الذين يأتون إليه من كل حدب وصوب سنويا. لذلك هذا هو الوقت المناسب في العام الذي تقوم فيه بالزيارة، حيث أن الأسعار مناسبة تمام لميزانتك، في حين يظل بإمكانك التمتع بالشمس الإيطالية وارتداء ملابس البحر المريحة.
 
إن قضاء عطلة في مدينة ليتشي هو خيار جيد أيضا، مع هندسته المعمارية الباروكية والآثار الرومانية. فضلا عن البلدة الساحلية بولينيانو آ ماري، المكان الخلاب الذي يتيح لك التمشي بهدوء ورؤية المنحدرات من الحجر الجيري تعلوها مزيج من المباني القديمة. وبالبحث عن الظل، يمكنك المشى في الشوارع الخلفية حييث المنازل ذات الألوان الرائعة والأبواب الخشبية.
 
2.    سيمي، اليونان 


وللوصول إلى جزيرة سيمي اليوناني عليك ركوب العبارة لمدة 90 دقيقة من مدينة رودس، وتتمتع بالمناخ المتوسطي الدافئ، حيث يمكنك السباحة في البحر طوال الشتاء حتى عيد الميلاد. ولكن أشعة الشمس ليست هي السبب الوحيد لزيارة هذه الجزيرة، فهي براقة بهدوء وتتمتع بموسم طويل على غير العادة نظرا لاتطلاق مهرجان الملائكة في 8 نوفمبر من كل سنة الذي يجذب الحجاج المسيحيين الأرثوذكس من جميع أنحاء اليونان إلى الدير.
 
وتشتهر سيمي بالمأكولات البحرية، وخصوصا الروبيان المحلية الصغيرة المقلية ، ويعد أفضل مكان لتجربتهم هو ثولوس في الطرف الجنوبي من الميناء الذي هو على شكل حدوة حصان. إلى جانب شتاين وتاراماسالاتا الرائعة مع بانوراما لأجمل ميناء في اليونان.
 
وهناك المنازل الكلاسيكية الجديدة في ظلال الخوخ والمشمش تتشبث بالرصيف صعودا إلى التلال المحيطة بها، ويمكنك الإقامة في فندق أليكي الذي بني في عام 1895.، والذي يحتوي على 15 غرفة (اطلب تلك المطلة على البحر) المؤثثة مع المتاع والأسرة.
 
معظم شواطئ سيمي مذهلة على حد سواء، وصعبة للوصول، على الأقل بالسيارة. هناك ممرات المشاة الصخرية وأزيز التاكسي المائي الذي يأخذك إلى نانو، بيبل بيتش مع كوخ يقدم الأسماك المشوية فقط، ومع اقتراب الصيف من نهايته، فإن المشهد يتحرك صعودا من الميناء المبطن لليخوت، ييالوس. هذا الخليط من المنازل المتداعية هي أيضا موطن لأقدم حانة في الجزيرة، جورجيو وماريا حيث يتم تقديم الأطباق اليونانية الكلاسيكية على شرفة مغطاة بكرمة، كثيرا ما تكون مصحوبة بالموسيقى الحية.
 
3.    تاريفا، إسبانيا


إنها بلدة الحفلات الغير تقليدية مع إقامة أنيقة وأكل عظيم. شواطئ المدينة في جنوب اسبانيا، إنها على مدار السنة عبارة عن ملاعب في المناطق الحضرية، ولكن على الرغمم من الـ300 يوم من الشمس والنهار، إلا أن درجات الحرارة تصل لـ20 درجة في ديسمبر، ويمكنك المشي لمسافات طويلة على مسار الحصون الساحلية وأكواخ الشاطئ، ومطاعم المأكولات البحرية وبعض الفنادق والمعسكرات، ويمكنك أيضا تأجير قوارب الكاياك وتناول الآيس كريم حتى عيد الفصح.
 
تاريفا هي بلدة في أقصى جنوب قارة أوروبا وهي دائما حية لأنها عاصفة حيث التزلج وركوب الأمواج طوال السنة، إلى جانب الفنادق والمطاعم التي تظل مفتوحة لاستيعاب الزوار على مدار العام. معظم الأشياء جيدة في تاريفا من الأجنحة للشوارع المرصوفة بالحصى والساحات الصغيرة المكتظة في الداخل (إلى حد ما واقية ضد الرياح) والجدران السميكة في المدينة الضيقة. هناك مدينة حقيقية هنا، فليس من المستغرب أن البلدة كانت أول موطئ قدم للعرب في شبه الجزيرة الايبيرية، حيث لا يزال يهيمن عليها حصن العرب الصلب. وتبعد عنها المغرب 12 ميلا فقط عبر مضيق جبل طارق (أقل من ساعة بالعبارة).
 
4.    فورمونتيرا، إسبانيا 
على بعد أقل من ساعة عن طريق العبارة من أكبر أخوتها، إيبيزا، محمية فورمينترا التي تمتد لـ32 ميلا مربعا هي تذكرة بجزيرة وايت من السبعينات، فقط بلا النوادي الليلية المكتظة، لا حشود من الشبان البريطانيين ولا اليخوت الفائقة الراسية في الميناء، فقط البحر الفيروزي والشواطئ البكر. وتتحسن في سبتمبر وأكتوبر مع متوسط ​​درجات الحرارة التي تتراوح عند 24 درجة، وتبدد الحشود وانخفاض الأسعار بشكل كبير، فعلى سبيل المثال، الكوخ الحجري ذو غرفتي النوم في الريف قرب كاب دي بارباريا تكلف 330 يورو لليلة في شهري يوليو وأغسطس ولكن فقط 130 يورو في أكتوبر، وللحصول على قيمة وموقع جميل، تحقق من فندق هوستال القصبة، المبنى الأبيض المكعب النموذجي للعمارة الريفية في فورمينترا، ويقع في حديقة خضراء، يلتينديد، فقط خمس دقائق سيرا على الأقدام من نهاية بلايا ميجورن، أكبر شاطئ في الجزيرة.
 
إنه ليس مجرد شاطئ هادئ، إلا أنه للعراة أيضا، حيث يستلقي الكثير من المصطافين العراة على الرمال البيضاء التي تسمح لمساحة شخصية تمكنك من التعري دون حرج.، ولمشاهدة غروب الشمس، جرب المشروبات أو العشاء في بيسو بيتش على الجانب الآخر من الجزيرة، حيث الطاولات الريفية، الرمال التي تغرس بها أقدامم وسقف من القش المنسوج، ومن الممكن استكشاف الجزيرة بالدراجة والمرور عبر المناظر الطبيعية المسطحة من بساتين الزيتون والحقول، وللحياة الليلية، توجه إلى إس بوجولس تناول الطعام والشراب والتمتع بالموسيقى الحية.
 
5.    غوزو، مالطا 
إنها تصلح جدا للزيارة في أكتوبر حيث تظل درجات الحرارة في العشرينات، ويمكنك أن تصل إليها عبر البحر بعبارة لمدة نصف ساعة. وتحفل بالمطاعم ذات الواجهات البحرية مثل بورتو فيكيو الذي يقدم أطباق المأكولات البحرية الكبيرة، وغلين إيغلز بار على الجانب الآخر من المرسى، وتضم المدينة العديد من الأماكن التاريخية مثل الكنائس والأديرة التي توفر لك رحلة مثيرة، فلا تقتصر رحلتك على التمدد على الشاطئ فقط. وللإقامة جرب فندق كوانت المعاصر ذو ال12 غرفة ومطعم متميز يقدم طعام محلي شهي، ولعشاق البحر، هناك مارسالفورن على الساحل الشمالي مع المطاعم الممتازة على الطرف الشرقي، أما الشاطئ في غار قوقلة فهو مثاليا للسباحة في أكتوبر. أما الإقامة فهي جيدة في موريلا ليفينج ذو الغرف الملونة الجذابة والمريحة للأعصاب.

وتشتهر غوزو عن حق بالغوص على مدار السنة في بحيرة نقية تماما على الساحل الغربي، المتصلة بالبحر عن طريق صدع ضيق يعج بالحياة البحرية. إلى الجنوب، يمكن للغواصين أن يتفقدوا إم في كارويلا الفسيح، الذي خرب عمدا في عام 2006 لإنشاء الشعاب المرجانية.