القاهرة ـ صفاء عبدالقادر
يمر قطاع السياحة المصري بفترة عصيبة، منذ سقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء، بفعل عمل متطرف، ومقتل كل من كان على متنها، في نهاية 2015، ثم مثّل حادث تفجير الكنيسة البطرسية، الملحقة بالكاتدرائية المرقسية في القاهرة، في ديسمبر / كانون الأول الماضي، تهديدًا لقطاع السياحة. وتوالت الأحداث المتطرفة، إلى أن وقع تفجير في كنيسة مارمرقس في الإسكندرية، وآخر في كنسية مارجرجس في طنطا، الأحد، ضمن سلسلة من الأحداث التي تنعكس سلبيًا على قطاع السياحة.
وفي هذا السياق، قال يحيى راشد، وزير السياحة المصري، إن مصر مازالت عازمة على محاربة التطرف، الذي لا دين له، مضيفًا أن مثل هذه العمليات الإجرامية لن تزيد الشعب المصري، بكل فئاته وطوائفه، إلا قوة وعزيمة على اقتلاع جذور هذا التطرف الأسود. وأعرب عن خالص العزاء للشعب المصري والأقباط وأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وتعليقًا على ذلك، أكد أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية في هيئة تنشيط السياحة المصرية، أن الهجومين المتطرفين، اللذين استهدفا كنيستي طنطا والإسكندرية، سيكون لهما تداعيات سلبية على القطاع السياحي. وأضاف، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنه لا يمكن قياس رد الفعل على الحادث خارجيًا إلا بعد مرور ثلاثة أيام، حتى تتضح الرؤية كاملة، وتتوفر مؤشرات أولى يمكن البناء عليها، وتحديد آليات المعالجة على المستوى الداخلي والخارجي.
وكشف عن تكليف مديري المكاتب الخارجية، التابعة للهيئة، برصد ردود الفعل في وسائل الإعلام، وصناع القرار السياحي في الخارج، آملاً أن لا يؤثر تفجيرا طنطا والإسكندرية على زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، لمصر، في 28 أبريل / نيسان الجاري، لافتًا إلى أن بابا الفاتيكان دان بشدة هذين الحادثين، في ختام عظته بمناسبة "أحد السعف".
وقال الدكتور مصطفى خليل، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، إنه يأمل أن لا يكون للحوادث المتطرفة التي ضربت الكنيستين تأثيرات كارثية على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وخاصة أن معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بدأت في الزيادة، منذ بداية العام الجاري.
وأضاف "خليل"، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أن العالم كله بدأ يدرك خطورة التطرف على الدول، مؤكدًا أن مصر هي إحدى الدول التي تحارب التطرف نيابة عن العالم.