الكنيسة البطرسية

أكد ممثل قطاع السياحة، تأثر القطاع نتيجة الأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية من تفجير لكمين الهرم أمام مسجد السلام الجمعة الماضية، وتفجير الكنيسة البطرسية في الكاتدرائية المرقسية في العباسية الأحد، والتي ستؤدي إلى تراجع كبير في حجز الاحتفال بأعياد الكريسماس وذكر المستشار السابق لوزير السياحة للتسويق والترويج، سامح سعد، أن الحادث يزيد من معاناة القطاع السياحي الذي ازدادت خسائره منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر 2015، والآن يأتي الحادث الإرهابي بالتزامن مع تزين واستعداد المقاصد السياحية لاستقبال الوافدين من مختلف دول العالم للاحتفال بأعياد الكريسماس.

وأضاف سعد أن حجوزات رأس السنة الميلادية والاحتفال بأعياد الكريسماس ستظهر خلال الثلاثاء في حصر للحجوزات ومن المتوقع أن تشهد تراجعًا كبيرًا نتيجة تلك الأعمال الإرهابية، موضحًا أن قوة تأثير حادث الكاتدرائية المرقسية على القطاع السياحي مرهون بكيفية تناوله من قبل وسائل الإعلام المصرية، والتى تتخذها الصحف الأجنبية مصدرًا لها وأكد أن الحادث لو تم تضخيمه فسوف يتسبب فى حدوث إلغاء لحجوزات الكريسماس، موضحًا أن وسائل الإعلام الغربية تتناول الحادث حاليًا بشكل موضوعي. وأوضح أن التضخيم الذى شهده حادث انفجار شارع الهرم الجمعة الماضي، أدى إلى نشر أخبار سلبية فى الصحف الأجنبية، فحواها أن مصر غير آمنه، وتوقع أن تظهر أثار الحادث على القطاع غدًا الثلاثاء.

وقال رئيس لجنة السياحة في جمعية رجال الأعمال المصريين، أحمد بلبع، إن حادث تفجير الكنيسة البطرسية عمل إرهابي خسيس يؤثر بالسلب على القطاع السياحي، موضحًا أن وسائل الإعلام الأجنبية نقلت الصورة عن حادث الإنفجار دون تعليق وأضاف بلبع أن تلك الحوادث الإرهابية تؤثر بالسلب على أعداد السائحين الوافدين، مؤكدًا أن مثل تلك الأحداث تعطى انطباعًا لدى الخارج بأن مصر غير أمنة، منتقدًا عدم وجود أجهزة لكشف المفرقعات عند بوابات الكنيسة، موضحًا أن سرعة اكتشاف الجاني تؤكد أن أجهزة التحقيقات تعمل بمنتهى الجد والإنجاز والحرفية.

وكان حادث الكنيسة البطرسية قد أسفر عن  مقتل 25 شخصًا وإصابة 35 آخرين، بحسب وزارة الصحة، والذي وقع صباح أمس الأحد بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن لتمشط المكان، وفرضت كردونًا أمنيًا بمحيطه.