شاطئ وحمَّام كليوباترا في مطروح

تعد مدينة مرسى مطروح من أجمل الشواطئ والمصايف على مستوى الجمهورية حيث يرتادها ملايين المصطافين سنويا، خلال فصل الصيف للاستمتاع بشواطئها الخلابة، ويعد حمام الملكة كليوباترا الذي يقع شمال غربي مدينة مرسى مطروح بنحو 8 كيلومترات، أحد أهم المعالم السياحية التاريخية في المدينة، وهو أحد أهم الأماكن التي شملتها خطة تطوير الشواطئ والمتنزهات التي تنفذها محافظة مطروح.

وحمام كليوباترا عبارة عن صخرة ضخمة، على حافة الشاطئ وتلاطمها الأمواج وتمر فيها مياه البحر، من خلال أنفاق منحوتة طبيعيا، ثم يصب في البحر مرة أخرى، ويدخل الماء وينساب من فتحاتها بشكل رائع، وفي سقف الصخرة فتحات تسمح بدخول أشعة الشمس إلى داخل الصخرة.

ويعتبر حمام الملكة كليوباترا، عبارة حمام شمسي طبيعي كانت تستخدمه الملكة كليوباترا، ويطل الحمام على شاطئ يحمل اسم الملكة، وتعود تسميته بهذا الاسم نسبة إلى الملكة كليوباترا ذات الجذور البطلمية، والتي انتحرت وعمرها 39 عاما بعد قصة الحب الخالدة مع القائد الروماني مارك أنطونيو.

وانتبه اللواء مجدي الغرابلي محافظ مطروح، لأهمية المكان التاريخية والسياحية، وأهمية استغلاله وتطويره بشكل حضاري، ليصبح مزارا تاريخيا وترفيهيا، ليلا ونهارا، فنفذ مشروعا طموحا  لتطوير المكان مع الاحتفاظ وإبراز قيمته التاريخية، ليحتل مكانته السياحية ويتواكب مع خطة التطوير الشاملة، التي تنفذها المحافظة في شواطئ الغرام والأبيض وروميل، لتصبح المدينة مقصدا سياحيا عالميا، في ظل امتلاكها جميع المقومات التي تؤهلها لاختلال مكانتها بين أفضل المدن الساحلية السياحية.

وأكد المهندس أحمد علي وكيل وزارة الإسكان في مطروح والمشرف العام على أعمال التطوير في تصريح خاص أن شاطئ الغرام وشاطئ كليوباترا لهما قيمة تاريخية وجمالية وترفيهية، ولم تستغل مقوماتهما سياحيا بالقدر الكافي، لذلك وجه اللواء مجدي الغرابلي محافظ مطروح، بضرورة تطوير الشاطئين والمنطقة المحيطة بهما بشكل حضاري وسياحي، مع إقامة شاليهات للإقامة اليومية ومسرح دائري مفتوح بشاطئ الغرام، بالقرب من صخرة ليلى مراد الشهيرة، لإقامة الحفلات الفنية ومطاعم وكافيتريات وحمامات وأماكن انتظار للسيارات.

وأوضح أنه تم تطوير المنطقة فى زمن قياسى خلال 60 يوما وبتكلفة إجمالية بلغت 12 مليون جنيه، وتضمنت خطة التطوير، إقامة ممشى زجاجى كمعبر للمشاة إلى الحمام بطول 70 مترا ليسهل دخول الزائرين إلى حمام كليوباترا وإنشاء 3 كافيتريات سياحية بنظام البرجولات المطلة على شاطئ البحر ،من بينها برجولة على الطراز البدوي وتسمى المربوعة، بالإضافة إلى مينى ماركت وكافيه وأكشاك بازارات، يعرض فيها المنتجات البيئية واليدوية التى تشتهر بها المحافظة وتم إنشاء دورات مياه.

وأضاف وكيل وزارة الإسكان، أنه تم إضاءة منطقة وحمام كليوباترا بمنظومة إضاءة حديثة، تلقى بألوانها المختلفة على حمام الملكة والصخور المحيطة به، كبانوراما فنية جعلت من المكان لوحة فنية جميلة وغيرت وجه بالمنطقة ليلا، وإنشاء بوابة مميكنة للدخول، مع إعادة تأهيل تمثال الملكة بمدخل الحمام، وتم عمل لوحتين جداريتين تحكى قصة تاريخ الملكة وتعرف الزائرين بقصة الشاطئ وتاريخه.

وأشار " على"، إلى أنه بصدد تركيب منظومة صوت، باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الفنية لتضاهى فكرة الصوت والضوء بالأهرامات ومعبد الكرنك في محافظة الأقصر.

وتعمل أجهزة محافظة مطروح، حاليا على الانتهاء من تنفيذ أعمال تطوير الشواطئ والمناطق السياحية، بشكل غير مسبوق من حيث التنسيق الجمالى والمظهر السياحى، طبقا للتصميمات والرسومات الهندسية التى نفذها خبراء تطوير الشواطئ والسياحة، من بينها تحويل شاطئى الغرام وكليوباترا المتجاورين، لمنطقة جذب سياحى وترفيهى، واستغلال المقومات الطبيعية والتاريخية للمنطقة، بإنشاء أول جسر زجاجى بالمحافظة ليسهل عملية وصول رواد شاطئ كليوباترا إلى حمامها التاريخى الشهير، الذى يعد مزارا سياحيا ومعلما من معالم المحافظة، إلى جانب عدد من المشروعات بشاطئ الغرام.

كما يجرى حاليا تنفيذ الفكرة القديمة التى سعى عدد من المحافظين السابقين لتنفذها ولم يحالفهم التوفيق، وهى إنشاء كورنيش يربط شاطئ كليوباترا والغرام بشاطئ الأُبيض، بطول 8 كيلو متر، ليسهل الوصول لعدد من الشواطئ المميزة والغير مستغلة بسبب صعوبة الوصول إليها.

يذكر أن شاطئ كليوباترا، يقع شمال غربى مدينة مرسى مطروح، ويتمتع بمقومات طبيعية خاصة، ويقصده المصريين والسياح العرب والأجانب، للاستمتاع بالشاطئ ومشاهدة الحمام الطبيعى للملكة كليوباترا، وهو عبارة عن صخرة ضخمة تمر فيها مياه البحر من خلال أنفاق منحوتة طبيعيا، بحيث يدخل الماء داخل الصخرة وينساب من فتحاتها في شكل رائع، وفي سقف الصخرة فتحات تسمح بدخول أشعة الشمس.

وأكد محمد طه الباحث في التاريخ، أن صخرة شاطئ كليوباترا وحمامها الشهير، اللذان شهدا مولد قصة حب أسطورية، بين آخر ملوك دولة البطالمة في مصر الملكة كليوباترا السابعة، والقائد الروماني أنطونيوس حاكم القسم الشرقي من الإمبراطورية الرومانية، وقتها، عقب مقتل يوليوس قيصر حاكم روما، ووجهت الملكة الدعوة إلى القائد لزيارة مصر، واستجاب لها، وأعجب بجمالها وتزوجا، وكانت الملكة تستخدم هذا الحمام الصخري للاستحمام بمياه البحر بعيداً عن الأعين، لذلك سمي باسمها.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ 

محافظ مطروح يؤكد أن 2019 عام القضاء علي ساقطات القيد

محافظ مطروح يتفقد العمارات السكنية في الكيلو 4 لتطويره