القاهرة – محمد عبدالله
القاهرة – محمد عبدالله
كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الإتحاد المصري للغرف السياحية عادل عبدالرازق عن أن سفاجا امتازت خلال الأعوام الماضية بجذب السياح من الدول الإسكندنافية، للعلاج بالشمس، بسبب ندرة الشمس في تلك المناطق والتي تصيب سكانها بمرض الصدفية، ولكن معدلات الإقبال تقلصت منذ ثورة 25 كانون ا
لثاني/يناير، وهو ما يتطلب فتح أسواق جديدة لدعم السياحة في مدينة سفاجا.
عبدالرازق أكد في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أنه يجب تحسين العلاقات مع الدول الإسكندنافية والترويج للسياحة هناك، من أجل عودة سياحها مجدداً، إذ أن هناك نظام تأمين صحي في تلك الدول يقدر بنحو 12 ألف دولار للفرد سنوياً، بسبب انتشار مرض الصدفية، وكان سكانها يقبلون على سفاجا ويعتبرونها المدينة الأولى لهم على مستوى العالم، وهو ما جعل معدلات الإشغال لفنادق سفاجا في فترة ما قبل ثورة يناير تصل إلى 80% في أسوأ الحالات.
وتقع الدول الإسكندنافية في شبه الجزيرة الإسكندنافية في الطرف الشمالي من قارة أوروبا وتضم الدنمارك والنرويج والسويد، وأحياناً تشمل دولاً أخرى مثل فنلندا وأيسلندا وجزر فارو وذلك للتقارب التاريخي والحضاري والعلاقات الثقافية التي تربط هذه الدول مع الدول الإسكندنافية الأساسية الدنمارك، والنرويج، والسويد.
وأشار عبدالرازق إلى أنه من الدول التي كنا نراهن عليها أيضاً لإنعاش السياحة في سفاجا، دولة إيران، إذ أن سفاجا تضم العديد من القرى السياحية كما تعتبر متخصصة في التدريب على رياضة الغوص وفي إقامة مسابقات الصيد والعديد من الأنشطة السياحية الترفيهية، وبها عدد من الفنادق ومطاعم الأسماك المشهورة عالمياً، ولكن خلط السياحة بالدين تسبب في فشل هذا الرهان.
وتقع سفاجا على بعد 60 كيلومتراً في الجنوب من مدينة الغردقة عاصمة محافظة البحر الأحمر، وتتميز بالرمال السوداء المفيدة في علاج بعض الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل المزمنة كالصدفية والروماتويد، كما تعد سفاجا ميناءً مصرياً هاماً في عمليات إستيراد وتصدير البضائع والمعادن، ولها أهمية كبيرة كذلك في نقل الأفراد إلى المملكة العربية السعودية، خاصة في موسم الحج ، وذلك نظراً لقربها من سواحل السعودية.