تونس _ أزهار الجربوعي
أعلن وزير السياحة التونسي جمال قمرة، أن بلاده تعتزم احتضان المعرض الدولي للسياحة الخاص بدول مجلس التعاون الإسلامي في ابريل/نيسان 2014، فيما كشف عن تطور المؤشرات السياحية في تونس، حيث لفت إلى أن "البلاد نجحت في تحقيق الأهداف المرسومة وتجاوزت سقف 4 مليون و200 ألف سائح إلى نهاية شهر آب/أغسطس"، مؤكدا "ارتفاع استقطاب السياح البريطانيين والألمان، في حين نفى الوزير إلغاء الحجوزات لأسباب أمنية، محذّرا من " استمرارالأزمة السياسية وتداعياتها على السياحة".واستعرض الوزير قمرة خلال لقائه رئيس الحكومة علي العريّض، نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى كلّ من زمبابوي وزمبيا على رأس وفد مهم من وزارة السّياحة للمشاركة في أشغال الدورة العشرين للجلسة العامّة لمنظمة السّياحة الدوليّة.وأوضح الوزير أن "المشاركة التونسيّة في هذه الدورة كانت مهمة إذ شكلت مناسبة للالتقاء مع كل المسؤولين والفاعلين في القطاع السياحي على المستوى الدولي حيث تشارك 150 دولة و49 وزيرا"، مبرزا أنه "تمّ خلال الجلسة العامّة لهذه الدورة تجديد ثلاثة مقاعد بالمكتب التنفيذي في حصّة إفريقيا ، تحصّلت على إثرها تونس على مقعد بمنظمة السّياحة الدوليّة من بين ثلاث دول ترشحت لها خمس دول إفريقيّة وهي تونس والسيشيل وجنوب إفريقيا وكينيا والكونغو.وأوضح الوزير أن "تونس أعلنت خلال مشاركتها في الدورة العشرين للجلسة العامّة لمنظمة السّياحة الدوليّة عزمها على تنظيم الدورة الثانية لمعرض السّياحة الدولي لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي الذي سيُعقد بتونس في شهر ابريل/نيسان 2014.ولدى استعراضه أهم مؤشرات القطاع السياحي للموسم الحالي 2013، أفاد وزير السّياحة جمال قمرة أن "تونس نجحت في تحقيق الأهداف المرسومة وأحرزت نتائج جيّدة تستجيب للأرقام المحدّدة أول السنة الجارية حيث تجاوز عدد السياح أربعة ملايين و200 ألف سائح برقم معاملات من العملة الصعبة يفوق 2.8 مليار دينار"، لافتا إلى "تطور مؤشرات بعض الأسواق السياحية الخارجية على غرار السوق البريطانية بنسبة 29 بالمائة مقارنة بسنة 2012 وبـ 23 بالمائة مقارنة بسنة 2010، إلى جانب السوق الالمانية التي شهدت نموا ايجابيا يقدر بـ 5 بالمائة بالنسبة لسنة 2012 وبأقل من 7بالمائة بالنسبة لسنة 2010، كما سجلت أسواق المنطقة الأوروبية الوسطى والشرقية نموا مهماً خاصة بالنسبة الى السوق الروسية التي قدرت نسبة نموها بـ 8 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة و48 بالمائة مقارنة بسنة 2010 فضلا عن النمو الواضح للسوق المغاربية سيما من السياح الليبيين بنسبة نمو تقدر بـ 20بالمائة والجزائريين بنسبة 7 بالمائة، مقابل تقلص السوق السياحية الفرنسية بنسبة تقل عن 3.7 بالمائة مقارنة بسنة 2012.وبشأن المخاطر المحدقة بقطاع السياحة الذي يعتبر الشريان الرئيسي للإقتصاد التونسي، حذّر وزير السياحة من "تواصل الازمة السياسية لمدة طويلة وهو ما من شأنه التأثير سلبا على ما تبقى من عمر الموسم السياحي خاصة وأن البلاد مقدمة على موسم السياحة الصحراوية الذي ينشط بشكل كثيف جنوب البلاد في فصل الشتاء"، داعيا "الحكومة والمعارضة إلى التوصل لإتفاق يرضي جميع الأطراف ويضمن مصلحة البلاد ويمكن من انقاذ الموسم السياحي".ونفى الوزير ما تردد من أنباء حول إلغاء الحجوزات لأسباب أمنية، مشيرا إلى "أنها سجلت توقفا محدودا لم يتجاوز العشرة أيام إثر اغتيال المعارض السياسي محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز الماضي"، مضيفا أن "المؤشرات تؤكد أن عملية الحجز عادت الى نسق تصاعدي ايجابي جدا وأن الأرقام المسجلة حتى الآن على مستوى شهري أيلول وتشرين الأول، مطمئنة جدا" .وبشأن أفق قطاع السياحة في تونس أوضح جمال قمرة أن "الوزارة تواصل العمل على تحقيق الأهداف المرسومة في القطاع السياحي وتركز مع مختلف الأطراف المعنية على إنجاح باقي الموسم السياحي لسنة 2013 بالسعي إلى تسويق المنتوجات خلال الثلاثية الأخيرة خاصة منها السياحة الصحراوية والاستشفائية والرياضيّة، لاسيما سياحة رياضة الصولجان"، موضحا أن "الوزارة بدأت منذ أشهر في تكثيف الترويج لهذه الاختصاصات، كما سيكون لها نشاط إضافي للترويج لهذه الوجهة في تونس وفي الخارج من بينها اليوم العالمي للسياحة الذي سيخصص للسياحة الصحراوية إلى جانب تنظيم تظاهرات هامة في الجنوب التونسي فضلا عن مشاركة تونس في المعرض الدولي في اليابان الأسبوع القادم للترويج أكثر للوجهة السياحيّة". الصحراويّة .