القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد تعتبر "محافظة الفيوم"ظاهرة سياحية فريدة، إذ تضم آثار الحضارات القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ وآثار الحضارات اليونانية والقبطية والإسلامية، وتتفرد بأنواع السياحة البيئية لما تتمتع به من محميات طبيعية، ونظراً لأن السياحة في "الفيوم"، تراجعت خلال الفترة الماضية، فإن المسؤولين يقومون بجهود
كبرى، لإعادة اكتشافها مرة أخرى وعودتها إلى خريطة السياحة العالمية.
وفي إطار إنعاش السياحة في "الفيوم"، استقبل محافظ الفيوم، الدكتور حازم عطية الله، وفوداً من 17 دولة عربية، من بعضها الكويت والإمارات والأردن والسعودية وعمان، لاستعراض الخريطة السياحية في المحافظة، من أجل جذب السياحة الوافدة إلى المحافظة، وبغية إقامة مشروعات سياحية فيها.
وبدأت المحافظة أخيراً، في تنفيذ خطة للتنمية السياحية الشاملة، إذ أنها بصدد إنشاء مركز للصناعات التراثية للحفاظ على الصناعات اليدوية والحرفية التي تتمتع بها الفيوم مثل صناعات الخزف والفخار والسجاد ومنتجات النخيل.
وتتميز محافظة الفيوم بمعالم جغرافية هامة ومحميات طبيعية، بينها بحيرة قارون ووادي الريان ووادي الحيتان، وكانت تستقطب الزوار من داخل وخارج البلاد، ولكن الوضع السياحي لهذه المناطق بات اليوم ضعيفاً بسبب الإهمال.
وسجل التاريخ للفيوم حضارة لاسيما في الإقليم، ترعرعت على ضفاف البحيرة التي كانت تغطي المنخفض كله أطلق عليها اسم حضارتي الفيوم الأولى والثانية قبل التاريخ، وتوجد حفريات للعكثير من الحيوانات، مثل الفيلة والقرود والحيتان والفقاريات المنقرضة، مثل ديناصور الفيوم "باراليتيتان"في جبل قطراني شمال بحيرة قارون.
وتسبب الخلل البيئي الذي نتج عن تحويل الصرف المغطى ليصب في بحيرة قارون، في ارتفاع نسبة المياه فيها، لدرجة أدت إلى إغراق بعض المزارات المهمة والمطاعم والفنادق الشاطئية، كما تعاني المحافظة أيضاً من مشكلة مياه الصرف الصحي التي تصب في البحيرة.