أعلن وزير السياحة المصريّ هشام زعزوع، أنه سيتم إعادة تسيير أول رحلة طيران مباشرة من لندن إلى الأقصر في 17 شباط/فبراير الجاري، من مطار هيثرو، على شركة "مصر للطيران"، وأن مُنظّم رحلات شركة "TUI" ستبدأ أولى رحلاتها إلى الأقصر مباشرة من مطار جاتويك البريطانيّ بدءًا من آذار/مارس المقبل، بواقع رحلة أسبوعيّة.
ونجح زعزوع، خلال زيارته إلى لندن، في التواصل مع شركاء المهنة في السوق البريطانيّ، لحثّهم على ضرورة التركيز على أنماط السياحة الكلاسيكيّة في الأقصر وأسوان، من دون ضرورة التوقف في القاهرة.
وقال الوزير، وفقًا لبيان وزارة السياحة الذي حصل "مصر اليوم" على نسخة منه، إن "الوزارة تقوم بالتسويق للمناطق السياحيّة في مصر كمقاصد قائمة بحد ذاتها، إلا أن الوزارة لا تقوم بأية حملات إعلانية مباشرة في الوقت الحالي، ويتم التركيز بشكل أكبر على أنشطة العلاقات العامة، ووسائل التواصل الاجتماعيّ مثل (فيسبوك)، و(تويتر)، كما تواصل الوزارة التعاون الوثيق مع شركاء المهنة لدفع الحركة السياحية ويتم التنسيق معهم بشكل مستمر لإقامة مناسبات ثقافية في مختلف المدن المصرية"، مشدّدًا على أهمية استعادة المعدلات السياحية، من خلال العمل الجاد والسريع من أجل تحقيق ذلك.
وبسؤاله عن أهمية السياحة العائلية وسُبل جذبها، أجاب الوزير، أن "مصر تُعدّ من المقاصد الجاذبة للسياحة العائليّة، وأن هناك أفكارًا مختلفة يمكن من خلالها جذب أعداد أكبر، وأنه حريص للغاية على التعاون مع وزارة الداخلية لضمان سلامة السياح وتشديد الإجراءات الأمنية في المناطق السياحيّة من دون التعرّض لخصوصية السياح أو مضايقتهم، معربًا عن أمله باستعادة الحركة السياحية بنهاية العام 2015، وذلك في ضوء الانتخابات البرلمانيّة والرئاسيّة، إذ أن الوزارة ستعمل جاهدة على تجاوز الأزمات المتلاحقة، أيًا كانت طبيعتها، وهو ما يدعو الوزارة إلى الإتجاه نحو التخطيط المرن قصير الأجل، إلى جانب التخطيط الإستراتيجيّ طويل المدى.
وأفادت وزارة السياحة، أن زعزوع التقى مجموعة من كبريات وسائل الإعلام البريطانية الجماهيرية والمتخصصة، وذلك بحضور سفير مصر لدى المملكة المتحدة السفير أشرف الخولي، منها (BBC ، World news  ، CNBC ، Skynews ، Sunday Times ، Travel Trade Gazette ، Travel Weekly،Daily Telegraph ، Bloomberg News، The Sun ،  Thomson Reuters، Family Traveller)، حيث ناقش خارطة الطريق في مصر والعملية السياسية، وأوضح أن "المصريين كان لديهم آمال عريضة لإحداث تغييرات جوهرية في مصر، و قد جاءت 30 حزيران/يونيو بناءًا على طلب المصريين لبناء المسار الديمقراطي وتصحيحه، وتلك هي الديمقراطية من وجهة النظر المصريّة، وأن المصريين معنيين الآن بالحفاظ على النسيج الاجتماعيّ، وأن الأحداث في مصر لم تستهدف السياح بشكل أو بآخر".