توقع خبراء السياحة المصريّين انتعاش السياحة الروسية الوافدة إلى البلاد، وكذا الإستثمارات الروسية في قطاع السياحة المصري، وذلك بعد زيارة المشير عبدالفتاح السيسي الأخيرة، وعقب تصريحات الرئيس الروسي فلادمير بوتين، بأن روسيا مهتمة بالتعاون مع الحكومة المصرية، لاسيما في قطاع السياحة، وأمله أن تعود الحركة الوافدة إلى معدلاتها.
وأوضح الخبير السياحي محمد يوسف، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنَّ "زيارة المشير عبدالفتاح السيسي ستدعم السياحة الوافدة إلى مصر، حيث تمثل السياحة الروسية قوة داعمة"، مشيرًا إلى أنَّ "وزارة السياحة والهيئة العامة لتنشيط السياحة ستشاركان في معرض سياحي في موسكو، خلال آذار/مارس المقبل، ما سيكون داعماً أيضاً للحركة الوافدة، حيث سيقام المعرض تحت رعاية الحكومة الروسية، وبرعاية الوكالة الروسية الفيدرالية للسياحة".
من جانبه، أكّد مستشار وزير السياحة المصري الدكتور ناصر عبدالعال، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنَّ "السياحة الروسية الوافدة إلى مصر تراجعت بنحو 4،9% خلال العام الماضي، حيث سجلت نحو 2 مليون و393 ألف و908 سائح، مقارنة مع نحو 2 مليون و518 ألف و275 سائح، خلال العام 2012".
يأتي هذا فيما توقع الخبير السياحي محمد الدهان، في تصريح مماثل، انتعاش السياحة الروسية الوافدة، إذ أن العلاقات الجيدة مع الدول باتت تؤثر على السياحة الوافدة، وهو ما نراه من تراجع للسياحة الوافدة من الدول التي تتخذ موقفاً سلبياً من الثورة المصرية، مشيراً إلى أنّ "السائح الروسي من السياح الذين يمثلون أهمية كبرى للسياحة في مصر، نظراً لما يتمتعون به من معدلات إنفاق، فضلاً عن أنهم يتميزون بقضاء ليالي عديدة في البلاد".
يذكر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكّد، خلال لقائه مع وزراء خارجية ودفاع روسيا ومصر، انخفاض عدد السياح الروس إلى مصر، خلال العام الماضى، موضحاً أنّ "روسيا مهتمة بالتعاون مع الحكومة المصرية، لاسيما في قطاع السياحة"، مضيفاً أنّ "السياح الذين غادروا مصر، ذهبوا إلى بلدان أخرى في المنطقة، مثل تركيا، أملاً أن تسترد مصر موقفها التقليدي في هذا المجال الهام جداً، والحساس بالنسبة للاقتصاد المصري".