"سانت كاترين"

القاهرة – محمود حماد قال خبراء السياحة في مصر في تصريحات إلى "مصر اليوم"، أن حادث "سانت كاترين" الذي نتج عنه وفاة 4 أشخاص، نتيجة تسلق "جبل الزعتر" بمنطقة وادي الجبال في سانت كاترين، لن يضر بالسياحة المصرية، إذ أنه حادث عارض، نتج عن عنفوانية الشباب، رغم توجيه التحذيرات لهم، كما أن فقد الإتصال بالمنطقة، نتيجة سوء الأحوال الجوية وهبوب عاصفة ثلجية، الامر الذي زاد الأمور سوءاً، وتسبب في تقطع السبل بهم خلال رحلة "سفاري جبلية" كانوا يقومون بها.
ويقول عضو مجلس إدارة "الإتحاد المصري للغرف السياحية" عادل عبدالرازق، أن حادث سانت كاترين، هو حادث عارض لن يؤثر على السياحة المصرية، نتج عن عنفوانية الشباب الذين قاموا بالرحلة، حيث كانت هناك تحذيرات بعدم السفر إلى هذه المنطقة، مطالباً من يقومون برحلات بضرورة الإستجابة إلى التحذيرات التي يقدمها المقيمين في المنطقة أو من الأرصاد الجوية.
وصف الحادث بأنه "عنفوانية شباب"، مشيراً إلى أن 8 مصريين تتراوح أعمارهم بين 21 إلى 31 عام، كانوا في رحلة تسلق لجبل الزعتر بمنطقة وادي الجبال بسانت كاترين وفُقد الإتصال بهم نتيجة سوء الأحوال الجوية وهبوب عاصفة ثلجية، ما زاد الأمور سوءاً، وتسبب في تقطع السبل بهم خلال رحلة "سفاري جبلية" كانوا يقومون بها، وجرى إنقاذ 4 أشخاص مصابين، والعثور على 3 جثث أمس، كما عثر على الجثة الرابعة اليوم، معبراً عن آسفه لفقد هؤلاء الشباب، وآملاً أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى.
ويقول الخبير السياحي محمد يوسف والذي يعد أحد المترددين على سانت كاترين، أن السائح في "سانت كاترين" له طرق محددة في قضاء إجازته ورحلته، فهو يتردد بين وادي الجبال و دير سانت كاترين، ولكن المنطقة الأكثر زيارة هي الدير، موضحاً أن السائح في رحلته يكون معه مجموعة مرشدين من العرب ومرشد سياحي، ومن ثم فالسائح لا يتحرك بمفرده ولا يخاطر بحياته.
أكد أن الموضوع لن يؤثر على السياحة، في الأقصر أو في المنطقة، إذ يعد حالة فردية، كما أن الرحلات في هذا التوقيت ليست كثيرة، وهناك رحلات يومين في الأسبوع أو ثلاثة، كما أنه في وقت الثلوج لا يتردد أحد على الجبال ولا يحاول تسلقها، إذ أن درجة الحرارة تصل إلى -4 على الأقل، والغالبية تستخدم السلالم عند التسلق أو الهبوط.