القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
كشف رئيس ائتلاف دعم السِّياحة في مصر إيهاب موسى، عن "وجود بعض المرشدين السِّياحيِّين الذين يقومون برفع إشارة "رابعة"، كما أنهم يستغلون السيَّاح في رفعها، من خلال إخبارهم بأن هناك 4 زيارات للمناطق السياحيَّة مثلاً، ثم يجعلونهم يلوِّحون بإشارة رابعة
ويقومون بتصويرهم، ثم يتم نشر هذه الصور في بعض وسائل الإعلام التَّابعة لهم، على أساس أن هؤلاء السيَّاح مؤيدين للإخوان، وهو ما يمثل تهديدًا صريحًا للسِّياحة المصريَّة".
طالب موسى في تصريحات خاصة لـ "مصر اليوم"، بـ "ضرورة تطهير وزارة السياحة من الذين ينتمون إلى هذا الفكر، خصوصا أن هناك من يتولون الترويج لتلك الصور"، محذرا من "خطورة أصحاب هذا الفكر، لأنهم يرصدون تحركات السائحين لإخوانهم"، كما طالب بـ "ضرورة مراجعة الانتماءات السياسية لجميع العاملين في القطاع السياحي حفاظا على ما تبقى من الحركة السياحية".
وأوضح موسى، وهو من كبار المرشدين السياحيين في مصر، أننا "كنا نتوقع انتعاش السياحة خلال آذار/ مارس الماضي في العام 2013، إلا أن الفوضى التي انتشرت، بسبب الصراع بين المجلس العسكري والإخوان والتي أطالت من مدة الفترة الانتقالية، تسببت في عدم وجود سياحة في البلاد، ثم بدأت الحركة تعود ببطء بعدها بعام وبدأت الأرقام المعبرة تتحسن بصورة معقولة، إلى أن تولى الرئيس المعزول محمد مرسي رئاسة البلاد والذي كان لديه خطة لضرب السياحة، ومن ضمن هذا المخطط تأجير الخلجان في مصر إلى شركات أجنبية، بحيث قدمنا بلاغات للنائب العام حينها ضد مرسي، من أجل التصدي إلى تلك الممارسات".
وأشار موسى إلى أن "شهر أيار/ مايو الماضي من العام 2013، دُمرت فيه السياحة تماما، بحيث أغلق قرابة 5 فنادق تماما في شرم الشيخ، وهو ما أوضح الانهيار الكامل للسياحة في عهد الإخوان، وفي الوقت الحالي بدأ يظهر مخطط آخر والذين يدعون أنهم أنصار بيت المقدس ولكن الصحيح هو وجود ميليشيات وجماعات وأنصار بيت المرشد، والمفروض أن يقضي عليهم الأمن تماما، لمواجهة العمليات الإرهابية بحزم وشدة".
وأكد موسى أن "حادث طابا الإرهابي الأخير، كان الهدف منه اغتيال السياحة المصرية، لضرب الاقتصاد في مقتل، وهو هدف الإخوان حاليا على أمل أن يعود مرسي إليهم"، مشيرا إلى أن "الأمن هو أساس السياحة، فإذا كان هناك أمن، إذن توجد سياحة والعكس صحيح، كما أننا ندعم الشرطة بشكل كامل، وهذا ما حدث أيضا وقت أن كان مرسي رئيسا للبلاد، بحيث كان هناك تعاون كامل بين وزارة السياحة والشرطة، وكان يتم تقديم الدعم من قبل صندوق دعم السياحة، لتوافر الأمن، والذي يعد عنصرا أساسا من المكونات الرئيسية للسياحة".