عَقَدَ وزير الطيران المدني الطيار حسام كمال، ظهر اليوم السبت، في مكتبه اجتماعًا عاجلاً، وذلك لمناقشة أسباب هبوط التربة لسنتيمترات عدة أسفل أحد الأعمدة الخارجية الخاصة لصالة الوصول في الصالة الموسمية في مطار القاهرة، وهي الصالة المخصصة لرحلات "مصر للطيران" لجدة والمدينة. وحضر الاجتماع رئيس "الشركة القابضة للمطارات" الدكتور أشرف زكي ورئيس شركة ميناء القاهرة الجوي الدكتور محمود عصمت ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران الطيار سامح الحفني ومساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي اللواء علاء علي ورئيس الإدارة المركزية لجمارك ميناء القاهرة أحمد حسين والقيادات العاملة في مطار القاهرة.
وتناول الاجتماع التقرير الفني المفصل عن المبنى وعن الأسباب التي أدت لهذا الهبوط في التربة، وصرح كمال عقب الاجتماع أنه على الرغم من أن التقرير الفني يؤكد أن المبنى آمن تمامًا للتشغيل إلا أنه تم الاتفاق على غلق صالة الوصول فقط في المبنى بشكل موقت كإجراء احترازي، وحتى لا تتسبب الأعمال في ازعاج الركاب، مع البدء الفوري في إجراء الإصلاحات لتعاود صالة الوصول التشغيل في أقرب فرصة.
وشدَّد الوزير على أن السلامة التامة للركاب والعاملين هي أهم الأولويات، ومهما كلفنا ذلك من جهد ومال فإننا لا نتنازل عن مستوى السلامة في المبنى.
وصرّح رئيس "الشركة القابضة للمطارات والملاحة" الدكتور أشرف زكي أنه يجري حاليًا الترتيب لنقل وصول رحلات مصر للطيران من جدة والمدينة لمبنى الركاب رقم (3) ابتداءً من الساعة 3 بعد ظهر اليوم السبت 15 آذار/ مارس 2014، فيما تستمر رحلات السفر كما هي في مبنى الصالة الموسمية ذاته، ويجري التنسيق حاليًا مع "مصر للطيران" وجميع الجهات العاملة في المطار لتيسير تشغيل الرحلات من دون تأثير على الحركة.
ومن الجدير بالذكر أن وزير الطيران حسام كمال كان تفقد في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، مبنى الرحلات الموسمية، وهو المبنى الذي تعمل منه جميع رحلات مصر للطيران لجدة والمدينة المنورة، والذي ساعد بشكل كبير على انحسار ظاهرة التكدس في مواسم الحج والعمره، ويتسع المبنى لـــ 1200 راكب في الساعة، بسعة إجمالية 2 مليون راكب سنويًا.