معبد الطود

الأقصر – محمد العديسي طالب الأثريون في محافظة الأقصر إنقاذ معبد الطود التاريخي الذي يقع جنوب المحافظة، من حالة الإهمال التي يتعرض لها، حيث لحقت المياه الجوفيّة والأملاح بالعديد من معالم المعبد، وأصبح بيتًا للكلاب الضالة المنتشرة في أرجاءه، والذي يرجع تاريخه إلى أوائل الأسرة الخامسة في مصر الفرعونيّة.
 وبرغم صدور تقارير عدة، من جهات مختلفة تطالب بخضوع المعبد لترميم عاجل وتقويّة أسواره المبنيّة من الطوب اللبن، والتي تحيطها المنازل القديمة من كل اتجاه، وتبليط أرضياته، وإعادة فتح بوابات المعبد الأصليّة ورصف الطريق المؤدى إليه، إلا أنّ عدم وجود أي موازنات للتطوير أو الترميم تحول دون إتمام أي من هذه الأعمال.
 وطالب الأثريون أيضًا بوضع المعبد على الخريطة السياحية للأقصر، حيث أنّ السائح الذي يرغب في زيارة المعبد، عليه التوجه إلى معبد الأقصر الذي يبعد قرابة 30 كيلو متر، لشراء تذاكر لدخول معبد الطود، ما جعل الزيارات تتراوح ما بين 5 إلى 30 سائحًا شهريًا خلال العامين الأخيرين، وتنعدم الزيارات في أغب الأوقات.
ويوجد في المعبد العشرات من الأحجار التي تحمل نقوشًا فرعونيّة ملقاة على الأرض، بعد تغير لونها إلى اللون الأبيض بسبب الأملاح التي أصابت أرجاء المعبد، كذلك غطت المياه الجوفية أرضياته.