القاهرة ـ محمود حماد
التقى وزير السياحة المصريّ هشام زعزوع، السفير الهنديّ لدى القاهرة "نافديب سوري"، للبحث في سبل تعزيز الحركة السياحيّة الوافدة من بلاده، وذلك في ضوء حملة جلب مليون سائح هنديّ لزيارة مصر بنهاية العام 2017. واستعرض زعزوع مع "نافديب"، فعاليات الدورة المقبلة من "مهرجان الهند على ضفاف النيل"، التي
ستُقام في القاهرة والإسكندريّة، في نيسان/أبريل المقبل، وأعقب ذلك، اجتماع الوزير مع رئيس "اتحاد شركات السياحة الهنديّة" محمد إقبال ملا، للبحث في خارطة الطريق السياحيّة بين مصر والهند، والإجراءات الفعليّة التي من شأنها دفع عجلة السياحة الوافدة من الهند إلى مصر، بحضور رئيس مجلس قطاع الأعمال المصريّ الهنديّ سلوى عبدالعزيز، وعدد من قيادات الوزارة، وهيئة التنشيط السياحيّ.
وأوضح زعزوع، أن الشراكة المصريّة الهنديّة في المجال السياحيّ، تتضمن مشاركتهما في المعارض السياحيّة السنويّة، وفعاليات عمل قوافل سياحيّة في المدن الكبرى في كلا البلدين، كما تتضمن المقترحات قيام شركات السياحة ومنظمي الرحلات والفنادق بتقديم حوافز لجذب السيّاح من كلا البلدين، فضلاً عن تنظيم مهرجانات مصريّة هنديّة مشتركة، وتنظيم رحلات تعريفيّة لكبار الصحافيين ومنظمي الرحلات.
وشدّد إقبال، على دور "اتحاد شركات السياحة الهنديّة" في دعم تنفيذ حملة "المليون سائح هنديّ"، حيث أن الاتحاد يُسيطر على 85% من السياحة الخارجيّة للهند، والتي تصل إلى 22 مليون سائح، لافتًا إلى أن الاتحاد يضم 2800 شركة هنديّة، وأنه تم تأسيسه منذ العام 1951، وأنه تلقّى 7 عروض لإقامة المؤتمر السنويّ للاتحاد في العام 2015، لكنه يدرس إمكان عقد هذا المؤتمر في مصر، بما يُشكّل فرصة طيبة لإظهار المقصد السياحيّ المصريّ، وتوضيح مجريات الأمور على أرض الواقع لممثلي ومديري غالبية الشركات السياحيّة في الهند.
وأكّد وزير السياحة، أن السوق الهنديّة واعدة بالنسبة إلى مصر، نظرًا للقُدرة الإنفاقيّة العالية للمواطنين الهنود في ظل النهضة التي تشهدها بلادهم، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع الأجهزة المعنيّة، على تسهيل حصول السائح الهنديّ على تأشيرة الدخول، وجاري التنسيق بشأن تعزيز خطوط الطيران العاملة بين مصر والهند.
وأفاد رئيس "اتحاد شركات السياحة الهندية"، أنه من المتوقع بحلول العام 2020 أن يبلغ حجم السياحة الخارجيّة للهند 50 مليون سائح في المقاصد السياحيّة، وأنه يأمل بأن تستحوذ مصر على نصيب مناسب من السياحة الهنديّة، وأن طبيعة السائح الهنديّ أنه يأخذ قرار سفره مع عائلته إلى المقصد السياحيّ في وقت متأخر، لذا فإن حزمة الإجراءات المُتبعة لابد أن تستهدف سهولة حصوله على التأشيرة، بالإضافة إلى وجود طيران بسعر مناسب، فضلاً عن الترويج الجيّد.
ورأى إقبال، أنه لا يوجد عائق يمنع التدفق السياحيّ من الهند إلى مصر، وأن اسم مصر يكفي للتسويق لها، لأنها تضم كنوزًا كثيرة، فهي غنيةّ بالتراث الحضاريّ والأهرامات وأثار الأقصر وأسوان، فضلاً عن طبيعتها الدينيّة وارتباطها بالديانات السماويّة الثلاثة، مضيفًا أنه درس عن مصر الحضارة والتاريخ منذ أن كان تلميذًا في المرحلة الإبتدائيّة، وأن عدد المسلمين في الهند يُشكّل 15% من السكان، ولديهم ولع شديد بمصر، كما أنه ينبغي التركيز على هذه الفئة التي ستؤتي ثمارها سريعًا للسياحة المصريّة.