قرّر وزير السياحة المصريّ هشام زعزوع، إنشاء صندوق لتمويل المشروعات السياحيّة برأسمال مليار دولار، بحيث يدخل كشريك في المشروعات الواعدة، بمشاركة مثستثمرين خليجيّين وعرب. وأكّد الوزير، عقب لقائه مع رئيس الحكومة إبراهيم محلب والمُستثمرين في القطاع السياحيّ، مساء الأربعاء، أنه سيتم الترويج للمشروع في بعض الدول العربيّة، وستُشارك البنوك وشركات التأمين في تمويل الصندوق، كما أن الحكومة ستُساهم في جزء من رأسمال المشروع من خلال "صندوق دعم السياحة"، مما يجعله أمرًا جادًا ومهمًا لإنقاذ القطاع، لأن حركة السياحة تمر حاليًا بفترة صعبة، وتراجعت بنسبة 29% خلال الفترة من أول كانون الثاني/يناير حتى الآن، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرًا إلى أن حادث طابا الأخير، له تأثير سلبيّ كبير على حركة السياحة، خصوصًا مع تحذيرات بعض الدول من السفر إلى مصر.
وأشار زعزوع، إلى أن مُستثمري السياحة طلبوا من رئيس الوزراء بعض الحوافز والتيسيرات لمساعدة قطاع السياحة، الذي كان الأكثر تضرّرًا على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، حيث تشمل تيسيرات في المتأخرات الضريبيّة وديون البنوك والتأمينات، وعدم سحب الأراضي المُخصّصة للمنتجعات السياحيّة، وتم بالفعل إنجاز 80% منها، وأن هناك إجراءات سيتم اتخاذها لتشديد التأمين على السيّاح، ومنها خدمة تتبع المركبات وأجهزة جديدة للكشف عن المُفرقعات، مؤكّدًا أن رئيس الوزراء طالب 5 من الوزراء وكبار المسؤولين بالحل الفوريّ للمشكلات العالقة مع الشركات السياحيّة، وأنه سيتابع بنفسه تنفيذ ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة، حتى يستطيع قطاع السياحة الخروج من تلك الكبوة، وتعود مصر إلى مجدها السياحيّ من جديد.