أكّد خبراء السياحة في مصر أنَّ زيارة الأميرة البلجيكية ماري إيسمرالدا، شقيقة ملك بلجيكا السابق ألبير الثاني، إلى مصر تبيّن أنّ السياحة المصرية في مرحلة التعافي، وأنه على الرغم من الظروف السلبية التي شهدتها البلاد، إلا أن البلاد تظل الوجهة الأولى للسياح في العالم. وأوضح رئيس شركة الخطوط الجوية الطيار هشام النحاس أنّ "الأميرة وصلت، مساء الجمعة، على رحلة مصر للطيران رقم 726، الآتيّة من بروكسل إلى القاهرة، بغية إعداد برنامج تسجيلي عن الملك ألبريت وزوجته الملكة إليزابيث، التي تهتم بتاريخ مصر وحضارتها القديمة".
وأضاف أنّه "كان في استقبال الأميرة فريق من العلاقات العامة، من مصر للطيران، بغية إنهاء إجراءات وصولها، وتمّت استضافتها في صالة كبار الزوار، لحين إقلاع رحلتها الداخلية على مصر للطيران رقم 62 المتجهة إلى الأقصر، لزيارة المعالم السياحية هناك، وتسجيل بعض الصور الفوتوغرافية، والفيديو، عن معالم مصر الأثرية"، مشيرًا إلى أنّه "كان في استقبالها في مطار الأقصر الدولي المحافظ اللواء طارق سعد الدين".
ولفت الخبير السياحي أحمد علي، في تصريح إلى "مصر اليوم"، إلى أنَّ "زيارة الأميرة البلجيكية إلى مصر، وتحديداً إلى الأقصر، خير دليل على أنَّ السياحة المصرية ستظل الوجهة الأولى للسياح على مستوى العالم، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد"، مؤكداً أنَّ "هذه الزيارة إلى الأقصر تؤكد أن الأقصر هي مدينة الآثار، والمعالم السياحية الأبرز على مستوى العالم".
وبيّن أنَّ "مثل هذه الزيارات تعتبر حملات ترويجية للسياحة المصرية، تتم في سهولة ويسر، دون عناء التحضير والسفر إلى الخارج، كما أنَّ زيارة الأميرة البلجيكية تدعم السياحة الثقافية، التي تراجعت بشدة في الأقصر، وأيضاً في أسوان، بمعدلات بلغت نحو 75%، بسبب الظروف التي مرت بها البلاد منذ ثورة يناير".
ومن جانبه، أكّد الخبير السياحي وسيم محيي الدين، في تصريح مماثل، أنَّ "زيارة الأميرة البلجيكية إلى الأقصر تعكس الصورة العالمية للسياحة في مصر، وتبعث رسالة طمأنة للسياح على مستوى العالم، فضلاً عن أنّها تؤكد أنَّ السياحة المصرية في مرحلة التعافي، وأن أي أحداث إرهاب تقع، ماهي إلا شيء عارض".
وطالب محيي الدين وزارة السياحة بـ"تقديم تيسيرات أكبر لجذب السياح"، مثنياً على الدور الذي يلعبه رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، والذي سيدعم السياحة، متوقعاً انتعاش السياحة خلال وقت قريب، لاسيما مع إقرار خارطة الطريق، ووضوح الرؤية في مصر، والتي يتبعها إنتشار الأمن والأمان.
يذكر أنَّ زيارة الأميرة البلجيكية جاءت بالتنسيق بين الشركة الوطنية مصر للطيران، والمركز الصحافي في مطار القاهرة، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، وهيئة تنشيط السياحة، ومحافظة الأقصر، بغية دعم الحركة السياحية الوافدة من الخارج، عبر نقل رسائل طمأنينة للسائحين الأجانب، عن الوضع في مصر، من خلال وسائل الإعلام الغربية.