القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
طالب الخبراء السياحيون في مصر، وزارة السياحة بتأسيس غرفة لمُراقبة المؤهلين للعمل في القطاع، بعد حادثة اغتصاب سائحة في أحد فنادق شرم الشيخ، واعتبرها جريمة نكراء، تنذر بدمار القطاع السياحي، لاسيما في ظل الظروف العصيبة وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها
مصر، والتي أصابت القطاع بالتعثر والإفلاس.
أوضحت المستشارة الإعلامية لوزارة السياحة رشا العزايزي، أنّ الوزارة على اتصال مستمر مع السفارة البريطانيّة في القاهرة، بشأن واقعة اغتصاب سائحة بريطانية على يد فرد أمن لأحد الفنادق السياحية في شرم الشيخ، مؤكّدةً أنها جريمة تقع في أنحاء العالم.
وأكّدت، العزايزي، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هنا العاصمة"، أنّ العقوبة على هذا الفندق قد تصل إلى الإغلاق، موضحةً أنّ دور وزارة السياحة رقابي، مُطالبة بتعديل تشريعي في مواجهة التحرش.
ويؤكّد الخبير السياحي والمستثمر في شرم الشيخ أحمد الشيخ، لـ"مصر اليوم"، أنّ هذه الحالة تؤثر سلباً على السياحة بلا شك، لأن أيّ سائح سيأتي إلى مصر سيخشى من التعرض للأذى، مطالباً الفنادق بعدم تشغيل أيّ موظف ولكن يجب اختيار المؤهلين، موضحاً أنه قد يكون للسائحة عامل مؤثر في حدوث تلك الحالات، فقد تكون السائحة في حالة سكر، وذات ملابس خليعة، وتستجيب للفرد وعندما تفيق تشعر بأن أحد اغتصبها وهو أمر يتكرر كثيراً.
وأوضح أنّ العاملين في غالبية فنادق شرم الشيخ غير مؤهلين، ولكن العيب في مثل هذه الحوادث يرجع إلى وزارة السياحة، فلابد أنّ تقوم الوزارة بعمل غرفة خاصة بالمؤهلين للعمل في السياحة وأن تراقبهم باستمرار، لأن هناك فنادق معدلات إشغالها ضعيفة، وتجلب عاملين غير مؤهلين للعمل في القطاع بمرتبات ضعيفة.
واتفق معه في الرأي الخبير السياحي محمد عادل، موضحاً أن هذه جريمة نكراء وتنذر بهلاك القطاع، لاسيما وأنها تحدث في الوقت الذي يعاني منه القطاع من تأثير سلبي، بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، ولكن وزارة السياحة يجب أنّ تلعب دوراً كبيراً في الحد من هذه الحوادث، من خلال الرقابة الصارمة على الفنادق.