القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
ناقشَ وزير السياحة المصري هشام زعزوع مع وفد أميركي رفيع المستوى، موقف الطلب على المقصد السياحي المصري صعودًا وهبوطًا في أعقاب الثورتين، مؤكّدًا وجود التدابير الاحترازية وتعظيم العلاقات العامة لمواجهة انحسار السياحة، وضم الوفد عددًا من قدامى العسكريين والمحللين الإستراتيجيين، والذين يزورون مصر حاليًا في إطار
اهتماماتهم بدراسات الشرق الأوسط ومستقبل الأوضاع السياسية والأمنية في مصر.
وأعرب وزير السياحة عن ترحابه بالوفد وبزيارته مصر، متمنيًا أن تكون لتلك الزيارة أثر طيب في نقل الصورة الحقيقة لمجريات الأمور في مصر، كما استعرض في اللقاء الذي عُقد، ظهر اليوم الأربعاء، موقف الطلب على المقصد السياحي المصري صعودًا وهبوطًا في أعقاب الثورتين، مشيرًا إلى أن منتج السياحة الثقافية كان الأكثر تأثرًا في انحسار الحركة السياحية، لذا فوزارة السياحة أشد حرصًا على دعم منتج السياحة الثقافية، خاصة في الأقصر وأسوان.
وأعلن أن السياحة الشاطئية في جنوب سيناء والبحر الأحمر كانت الأقل تأثرًا، إلا أن تحذيرات السفر التي أطلقتها بعض الدول خاصة بعد أحداث رابعة والنهضة، ثم بعد أحداث طابا، أثرت بالسلب على السياحة.
وأوضح زعزوع أن ما حدث في مصر شأن داخلي، وأن الحكومة المصرية تتخذ خطوات حثيثة نحو التحول الديموقراطي وتنفيذ بنود خارطة الطريق، حيث تم الانتهاء من وضع الدستور وهناك انتخابات رئاسية في الطريق.
وأكّد أهمية السياحة للاقتصاد المصري وأنها مصدر دخل 16 مليون مواطن مصري بطريقة مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى كونها تتداخل مع حوالي 70 صناعة أخرى لذا فإن الحكومة المصرية تولي كثيرًا من الاهتمام لملف السياحة.
وأشار إلى أن الوزارة دشنت مركزاً لتتبع المركبات السياحية، وجارٍ تعميمم التجربة على كل المركبات السياحية، وتزويدها بكاميرات حتى يتسنى الاتصال الدائم بالحافلات السياحية وتتبعها.
ولَفَتَ زعزوع إلى العديد من الإجراءات الاحترازية التي تعتزم وزارة السياحة تنفيذها لرفع الكفاءة الأمنية منها التنبيه على غرفة المنشآت الفندقية بإرسال CD يضم جميع بيانات العاملين في المنشآت الفندقية في شرم الشيخ والغردقة بصورة أساسية لبدء تفعيل قاعدة بيانات بذلك، وأن يتم التعاون بين الإدارة العامة لشرطة السياحة والوزارة على أساس سنوي لتدريب العاملين في الأمن في الفنادق، وتكون شرطة السياحة على علم بجميع العاملين ويتم تغييرهم بصورة دورية، وإلزام المنشآت السياحية – شركات أو فنادق – بإصدار كارنيه لجميع العاملين فيها من خلال شرطة السياحة.
وأوضح أننا نرحب بالوفود الأمنية في زيارتها إلى مصر للوقوف على حقيقة الأوضاع بعيدًا عن ما تبثه بعض أبواق الإعلام تهويلاً للموقف، مشيرًا إلى أن الفترة الجارية تشهد تعظيمًا لدور العلاقات العامة في مواجهة انحسار الحركة السياحية الوافدة، كما أن تنظيم ورعاية أحداث سياحية وتعظيم الاستفادة من الأحداث الثقافية والرياضية والفنية سياحيًا.
وأشار زعزوع إلى أنه ليس هناك دول في العالم بمنأى عن الحوادث، ولا يوجد ما يسمى صفر مخاطرة في أي دولة في العالم، لافتًا إلى أن وزارة السياحة تعمل بنظام تكاملي مع الوزارات الأخرى، فالتنسيق قائم مع وزارة الخارجية بشأن قيام الدول بتخفيف درجات تحذيرات السفر إلى مصر، والتنسيق قائم مع وزارة الطيران لفتح خطوط طيران جديدة والتنسيق قائم مع وزارة الداخلية بشأن تعزيز ورفع الكفاءة الأمنية.