القاهر - مصر اليوم
أكد وزير السياحة والاثار المصري د.خالد العناني، أنه سوف تنطلق الحملة الترويجية للسوق العربي في منتصف شهر رمضان.وأشار الدكتور خالد العناني، إلى التعاون الكبير من كافة جهات الدولة لاستئناف السياحة تدريجياً بعد أزمة فيروس كورونا بدءاً من الإجراءات والضوابط الوقائية والاحترازية التي تم اتخاذها لفتح الأماكن السياحية والأثرية، ثم فتح السياحة الداخلية كمرحلة أولى، ثم السياحة الشاطئية، ثم السياحة الثقافية، مشيراً إلى أنه خلال الربع الأخير من 2021 كان قد شهد شبه تعافي لقطاع السياحة المصري من الأزمة، على الرغم أن أكثر الدراسات تفاؤلاَ في العالم في هذا الوقت كانت تشير أن التعافي سيكون في عامي 2023 أو 2024.وقدم الدكتور خالد العناني عرضاً تقديمياً، استعرض خلاله أبرز ما يشهده قطاع السياحة المصري من تطورات ومستجدات، وخطة العمل الحالية والمحاور الرئيسية لاستراتيجية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة 2030.
كما تطرق للحديث عن الإصلاح المؤسسي والتشريعي وخاصة في ظل أهمية وجود قوانين منظمة قوية لقطاع السياحة تتواكب مع التطورات والأساليب الجديدة التي تشهدها صناعة السياحة، والعمل على رفع القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري من خلال تطوير البنية التحتية السياحية منها إنشاء شبكة طرق ومواصلات قوية تربط بين المدن السياحية المختلفة والاهتمام بالأنماط السياحية المختلفة مثل سياحة اليخوت، وأهمية تشجيع الاستثمار السياحي وحمايته، وتعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية، وتعزيز المشاركة المجتمعية والموارد البشرية.
وأشار إلى استضافة مصر خلال اليومين الماضيين اجتماع اللجنة الاقليمية الــ48 لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، والتي تم اختيار عنوان "العنصر البشري" محوراَ رئيسياً يتم مناقشته خلال جلساتها، حيث تم مناقشة أهمية تعليم السياحة للأطفال في المدارس وتخصيص مادة "السياحة" كمادة أساسية، وكذلك أهمية تطوير التعليم السياحي الجامعي بما يتوافق مع احتياجات السوق، وتنمية المجتمعات المحلية المحيطة بالأماكن السياحية، والتوازن البيئي واستدامة النشاط السياحي والسياحة الخضراء خاصة مع استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27" في نوفمبر المقبل.
وقام وزير السياحة والآثار بعرض مؤشر عام عن حركة السياحة الوافدة لمصر خلال الفترة الماضية، ولفت أيضاً إلى ما تم اتخاذه مؤخراً فيما يخص ملف عودة السائحين من الجنسيات التي حالت مستجدات ظروف الطيران دون عودتهم إلى بلادهم، والذي كان محل تقدير واحترام من الجميع وهناك اشادات كثيرة من وسائل الإعلام الدولية بذلك، موضحاَ أن لقاءاته الرسمية خارج مصر شهدت جميعها إشادة واسعة وشكر للدولة المصرية عما قامت به من إجراءات في إدارتها لهذا الملف.وأكد على احترام مصر لجميع السائحين من كافة دول العالم الموجودين بها ويعكس رسالة طمأنة وثقة في المقصد السياحي المصري.كما عرض الوزير فيلماً ترويجياً قصيرًا يُشير إلى ترحيب مصر بضيوفها الكرام، وبقيام الدولة المصرية بكافة جهاتها بتيسير إجراءات الحصول على التأشيرة السياحية والتي سيتم تطبيقها بداية من إبريل المقبل مما سيساهم في تشجيع العديد من السائحين من الجنسيات المختلفة على زيارة مصر.
وتحدث عن بعض الأنشطة الترويجية التي تقوم بها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ومنها استضافة العديد من المدونين والمؤثرين من مختلف دول العالم لزيارة مصر، والمشاركة في العديد من المعارض السياحية الخارجية منها مشاركة مصر كضيف شرف في معرض المجر الشهر الماضي، والمعارض التي ستشارك بها قريباً منها في إيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، والبرازيل، والإمارات، وألمانيا، بجانب أن هناك معرضين بالخارج للآثار أحداهما في السعودية والآخر في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أشار إلى إطلاق الحملة الترويجية Follow the Sun في عدد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر وهي المملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أن هذه الحملة تدعو السائحين من خلال شعارها متابعة الطقس باستمرار مما سيجعلهم يختارون مصر لقضاء إجازاتهم بها والاستمتاع بجوها الدافئ طوال العام والشمس المشرقة وهو ما يأتي تماشياً مع ملامح الاستراتيجية الترويجية لمصر القائمة على الانطلاق Egypt is alive، كما لفت إلى أنه سيتم إطلاق حملة ترويجية للسوق العربي في منتصف شهر رمضان المبارك.
وقدم الوزير، الشكر لوزارة الطيران المدني وشركة مصر للطيران لعرضها كافة الأفلام الترويجية عن مصر في كافة المطارات وعلى الطائرات الخاصة بها.كما تحدث عما تقوم به الوزارة للترويج لمنتج السياحة الثقافية في محافظات الصعيد منها تخفيض على تذاكر المواقع الأثرية والمتاحف بنسبة 50% لتشجيع السائحين والمصريين على زيارة هذه الأماكن، بالإضافة إلى حديثه عما يتم في ملف مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث تم افتتاح مجموعة من الكنائس الموجودة على هذا المسار آخرها في الغربية والشرقية وكفر الشيخ هذا العام، لافتاً إلى أنه سيتم استكمال افتتاح باقي النقاط قريباً.
وقدم الشكر لوزارة الثقافة على التعاون الوثيق لإقامة بعض الأحداث والفعاليات في صعيد مصر منها فعالية أبو سمبل في أسوان، ومهرجان دندره في قنا، ومهرجان أبيدوس بسوهاج مما يلقى الضوء على الفن المصري الراقي، وتسليط الضوء على الأماكن الأثرية المختلفة، موضحاً أن شهر رمضان المبارك سيشهد فعاليات مختلفة في القاهرة التاريخية، وأخرى في شهر مايو بمدينة الزقازيق.كما توجه بالشكر أيضاً للاتحاد المصري للغرف السياحية على قيامهم بتحديث الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة في مصر والتي كان سبق إعدادها في عام 2009، وذلك نظراً لوجود متغيرات ومستجدات كثيرة طرأت على القطاع منها ما شهدته مصر من طفرة في البنية التحتية، مشيراً إلى أن تسلم الاتحاد لأول ملخص تنفيذي من الاستراتيجية.
وتحدث عن اهتمام الوزارة بملف التدريب لكافة العاملين والمتعاملين مع السائحين، وكذلك السلامة الصحية حيث أصبح هناك قرار وزاري يلزم المنشآت الفندقية بتعيين مراقب جودة بشكل دائم من المتخصصين في مجال صحة وسلامة الغذاء، وكذلك ملف التحول الأخضر حيث يتم التنسيق مع الاتحاد والغرف لتحويل كافة المنشآت الفندقية في مصر إلى منشآت صديقة للبيئة والتزامها بالحصول على شهادة تفيد بقيامها بتطبيق كافة اشتراطات الممارسات الخضراء، والتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لرفع كفاءة سرعة الإنترنت بهذه المنشآت.
واستعرض أبرز ما تقوم بها الوزارة في ملف التحول الرقمي مثل حجز تذاكر دخول المواقع الأثرية والمتاحف إلكترونياً، وإطلاق موقع خدمي، وموقع ترويجي، مشيراً إلى أنه خلال أسابيع قليلة سيتم عمل كافة الإجراءات الخاصة بتراخيص المنشآت الفندقية من خلال موقع إلكتروني.وعن زيادة الطاقة الفندقية، أشار الوزير إلى أنه تم افتتاح 20 فندقاً جديداً خلال العام الماضي، إلى جانب ما تقوم به الوزارة لإعادة تقييم المنشآت الفندقية.وأوضح أن هناك خطوات واجتماعات تنسيقية للوقوف على نسب الانجاز بالمشروعات السياحية الغير مكتملة بشرم الشيخ ونبق، الخاضعة لولاية المحافظة والهيئة العامة للتنمية السياحية، والتعرف على احتياجات هؤلاء المستثمرين وتقديم المساعدات اللازمة لاستكمال هذه المشروعات لافتتاحها في أقرب وقت ممكن وخاصة مع استضافة مصر لمؤتمر الكوب ٢٧.
ولفت إلى بعض المشروعات والافتتاحات الوشيكة، منها قصر محمد على بشبرا والذي تم عرض فيلم قصير عنه، ومتحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف المصري الكبير الذي يُجري العمل به على قدم وساق للانتهاء منه استعداداً للافتتاح الوشيك، كما أشار إلى افتتاح مطعم جديد في منطقة أهرامات الجيزة في مايو المقبل، وتطوير قلعة صلاح الدين الأيوبي، وتطوير خدمات الزائرين بالمواقع الأثرية المختلفة.
واستعرض الوزير أبرز التشريعات والقوانين السياحية التي تم انتهاء العمل منها آخر شهرين والتي من بينها موافقة مجلس النواب على مشروع صندوق دعم السياحة والآثار، والانتهاء من المسودة النهائية لمشروع قانون إنشاء غرف سياحية وتنظيم اتحاد لها بعد مناقشته في مجلس الوزراء، والانتهاء من مناقشة مشروع قانون تنظيم الحج في مجلس الوزراء، وصدور قانون المنشآت الفندقية والسياحية الجديد، وموافقة مجلس الوزراء على المشروع النهائي لقرار رئيس الجمهورية بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للآثار، وصدور قرار رئيس الجمهورية باستثناء مدينتي شرم الشيح ودهب وقطاع خليج العقبة من الخضوع لأحكام قانون التنمية المتكاملة في شبه جزيزة سيناء، مقدماً الشكر لكافة العاملين بوزارة السياحة والآثار وكذلك الاتحاد المصري للغرف السياحية على ما قاموا به خلال الفترة الماضية في العمل على هذه القوانين.وأشار إلى أنه تم السماح مؤخراً لشركات الطيران المصرية والإقليمية والدولية للمشاركة والاستفادة من قواعد الحملات الترويجية المشتركة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
السياحة المصرية تروج للسوق العربي باستضافة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي
شركة "iProduction " تتصدر السوق العربي بـ"هيبتا"و"مولانا" و"أفراح القبة"