جدة ـ رياض أحمد
أعلن الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة أن مشروع تحسين مدخل المدينة من الجهة الشمالية المتقاطعة مع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد سيتم البدء في تنفيذه خلال الفترة المقبلة لتتزامن مع انتهاء كافة أعمال المشروع، لافتا إلى أنه يجري العمل على نقل المنطقة الصناعية إلى خارج المدينة لتحسين المنطقة الحضارية للآتين إلى جدة والأماكن المقدسة عن طريق المطار.
وقال الأمير مشعل خلال زيارته مشروع المطار الدولي الجديد الاثنين، بأن هناك تنسيقا وعملا مستمريْن من أجل خدمة سكان جدة ومن ذلك الكثير من المشاريع التنموية التي تشهدها المدينة وفي مقدمتها مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي سيحقق لجدة نقلة نوعية كونها المدينة الاقتصادية الأولى في السعودية.
وأضاف الأمير مشعل أن المشروع سيساهم في مواكبة الطلب المتنامي على الحركة الجوية في المطار بالإضافة إلى المساهمة في دعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة بشكل عام ولمدينة جدة بشكل خاص، كما سيوفر المطار الجديد عددا كبيرا من فرص العمل للمواطنين والفرص الاستثمارية للقطاع الخاص ويكون بحق واجهة حضارية مشرفة لمدينة جدة
من جانبه قال الدكتور فيصل الصقير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: إن أعمال الإنجاز في الموقع تسير ضمن الجدول الزمني وسيتم استكماله في نهاية العام الجاري 2014 موضحا أن التشغيل التجريبي للمطار من المتوقع أن يتم خلال الستة الأشهر الأولى من العام المقبل.
وأضاف أن لدى الهيئة خطة يتم تنفذها حاليا لتدريب 100 مهندس سعودي يعملون في المشروع لإكسابهم الخبرة العملية والميدانية ليكونوا عناصر أساسية في تشغيل المطار، إلى جانب إعداد برامج لتدريب العاملين في الجهات الحكومية العاملة في المطارات لرفع مستوى الخدمات لمرتادي المطار.
من جهته أوضح مساعد نائب الرئيس للمشاريع المهندس محمد بن أحمد عابد أن نسبة الإنجاز في المشروع تجاوزت 65 في المائة، لافتا إلى أنه خلال الثلاثة أشهر القادمة سيتم الانتهاء من كافة أعمال البنية التحتية والتشغيل التجريبي للطرق والكباري ضمن حرم المطار مع استكمال التشغيل التجريبي لنظام سيور الأمتعة وقطار نقل الركاب الآلي داخل صالات السفر.
وأوضح المهندس عابد أن العمل يجري بمشاركة أكثر من 26 ألف عامل ومهندس ومشرف يتبعون 100 شركة تنفّذ كافة مرافق المطار وبوتيرة عمل متصاعدة وفق أحدث المستويات وهو ما أسهم في إنجاز ما يتجاوز 75 في المائة من العمل الإنشائي حيث بدأت التجهيزات في صالات المطار وأقسامه التي تضم 220 كاونترا لخدمة المسافرين على الرحلات الدولية والداخلية ونحو 55 جهازا للخدمات الذاتية.
وبين عابد أن تشغيل المطار سيتم بشكل آلي وبأحدث وسائل التقنية الحديثة وبأعلى مستويات السلامة، وقد تم حتى الآن بناء أكثر من 75 في المائة من جسور البوابات الثابتة التي تتصل بها ممرات صعود الطائرات المتحركة التي يمر عبرها المسافرون والبالغ عددها 94 جسرا متحركا من الصالات إلى داخل الطائرة، مضيفا إلى أنه تم تركيب نسبة كبيرة من السلالم والسيور الكهربائية التي تنقل الركاب على امتداد صالات المطار ويجري العمل لربط جزء الصالة الجنوبي بامتدادها الوسطي والذي سيتم خلال الأشهر المقبلة، ليكتمل جسم الصالات بشكل كامل.