يحتوي البحر الميت على إرث تاريخي وروحي، ورغم قلة عدد سكان المنطقة والهدوء الذي يميزها إلا أن البعض يشير إلى أن المكان ورد ذكره أكثر من مرة في الكتب السماوية، حيث وردت الإشارة إليه في القرآن الكريم بـ"أدنى الأرض".
 ويمثل البحر الميت، وجهة رائعة للعطلات لما يمتاز به من وهدوء ومناظر طبيعية لا تزال على حالها منذ قديم العصور.
ويقع البحر الميت على مسافة 40 دقيقة بالسيارة من العاصمة عمان وهو عبارة عن بحيرة ملحية مغلقة لا تصب فيها أي روافد مائية، وينخفض فيها منسوب سطح المياه قرابة 410 أمتار تحت سطح البحر، وهي بذلك تعد البقعة الأخفض على وجه الأرض.
ويمتاز البحر الميت بمياهه الدافئة ذات الفوائد العلاجية بفضل غناها بالعناصر المفيدة، كما أن تركز الملوحة فيها بلغ درجة تمكن المرء من أن يطفو على سطح الماء بمجرد الاستلقاء على ظهره، ويوفر منتجع البحر الميت تسهيلات فاخرة ومأكولات متميزة وأنشطة متنوعة ترفيهية للأطفال، كما يعد مكاناً مثالياً للاسترخاء والتمتع ببيئة تمزج بين جمال الطبيعة والهدوء والسكينة. وتوفر المنتجعات الصحية الأنيقة تشكيلة متكاملة من المعالجات التجميلية بما فيها المعتمدة على عناصر البحر الميت، والتي باتت معروفة في الأسواق العالمية نظراً لغناها بالمعادن والمواد المفيدة للجسم والبشرة، وهذا يوفر خيارات عدة لجلسات الاستشفاء التي تلبي اختيارات الزوار.
 ويقع جبل نيبو إلى غرب مدينة مادبا على حافة الهضبة، وفي الأيام الصافية يمكن رؤية مياه البحر الميت من هذه النقطة، وهناك مزار النبي لوط وهو عبارة عن كهف تاريخي يقع في بلدة غور الصافي التي تطل على البحر الميت، كما أن محمية وادي الموجب الطبيعية تقع بالقرب من هناك أيضاً.
 يمثل فندق "كمبينسكي عشتار" تحفة فنية، حيث استوحيت فكرة إنشائه من أسلوب العمارة البابلية، ويتكون مجمع الفندق من ثلاثة مبان فاخرة وسط الحدائق والبحيرات والشلالات والمسابح الخاصة التي تزود الضيوف بخصوصية تامة ضمن أجواء البحر الميت.
ويبعد الفندق مسافة 70 كم عن مطار الملكة علياء في عمان. ويضم الفندق 345 غرفة وجناحاً وأربعة مطاعم وخدمة غرف على مدار الساعة، إضافة إلى سبا أنانتارا في الفندق الذي يوفر تجربة رفاهية متميزة. وتتميز الغرف بإطلالتها جميعها على البحر.
 أما غرف "عشتار" المميزة فهي تقع في مبنى القرية وتتميز برحابتها والعديد من التسهيلات الإضافية، بما فيها وجود تسعة مسابح خارجية ومركز للياقة وسبا وساونا وحمام بخار وملاعب للتنس.
 وتختلف مياه البحر الميت عن المياه الطبيعية، باحتوائها على تركيز عال من الكالسيوم والبوتاسيوم، وترجع الأهمية التاريخية والسياحية لمنطقة حوض البحر الميت إلى البحر نفسه وإلى شواطئه، حيث توجد بعض المعالم الأثرية والدينية المهمة في المنطقة مثل مسعدة وخربة قمران وكهف النبي لوط، إضافة إلى التشكيلات الملحية الطبيعية فيه، والمناخ السائد، كلها جعلت من البحر الميت نقطة جذب سياحية عالمية، وخصوصاً فيما يتعلق بالسياحة العلاجية. وخلال السنوات الماضية شهدت منطقة البحر الميت نشاطاً فندقياً كبيراً، حيث تتوافر اليوم المئات من الغرف الفندقية، حيث تتركز في الجزء الشمالي الشرقي من الأردن وقد رُشح ليكون أحد عجائب الدنيا السبع الطبيعية ضمن نطاق البحيرات.
 ووصف البحر الميت في الكثير من الخرائط والمواقع الدينية اليهودية والمسيحية، حيث تُعد خارطة مادبا الفسيفسائية أهم تلك الخرائط، وهي جزء من أرضية لكنيسة قديمة في مدينة مادبا، حيث تعود إلى العصر البيزنطي. وهي أقدم خريطة أصلية للأراضي المقدسة. والتي يعود إنشاؤها إلى سنة 560. توجد اليوم داخل كنيسة القديس جوارجيوس في مدينة مادبا، التي بُنيت في عام 1896 فوق بقايا الكنيسة البيزنطية. تمتد خريطة مادبا على جزء من أرضية الكنيسة، وتُقدر أبعادها بنحو 15.75 عرضاً 5.60 طولاً، وتشكل مدينة القدس مركزاً لها وتظهر فيها مواقع في فلسطين والأردن وسورية ومصر.