وزارة السياحة

أصدر قطاع التخطيط والبحوث والتدريب في وزارة السياحة، في مجلته الربع سنوية الصادرة في تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، دراسة حول تنمية أنماط جديدة للسياحة وإدراجها على الخريطة السياحية "دراسة حالة على نمط السياحة الريفية" للدكتورة هند سالم.

وأكدت وزارة السياحة أنَّ ذلك يأتي في إطار توجيهات وزير السياحة هشام زعزوع بالاهتمام بالأطر والدراسات البحثية والعمل على تعظيم الاستفادة منها في خدمة العملية السياحية، وفي ضوء السعي المتواصل لقطاع التخطيط والبحوث والتدريب في وزارة السياحة في تقديم الدراسات الجادة الهادفة للنهوض بالقطاع السياحي.

وأظهرت الدراسة أهمية السياحة الريفية في مواجهة الفقر والبطالة لدى السكان المحليين، والاستمرار في مزاولة النشاط الزراعي والحفاظ على الهوية الريفية.

وألقت الدراسة الضوء على أهمية تجهيز الريف المصري بمراكز لخدمة الزوار وأماكن للإقامة والإعاشة، بالإضافة إلى ضرورة رفع الوعي السياحي لدى السكان المحليين.

وأوصت الدراسة بضرورة التنسيق والتعاون الفعّال بين الجهات الحكومية والخاصة المتعلق عملها بالنشاط السياحي، وضرورة تسهيل إجراءات الاستثمار السياحي في مصر، ضرورة وجود استراتيجية تنموية للريف المصري يحقق التنمية المطلوبة على مراحل، ضرورة أنَّ يكون التخطيط الاستراتيجي جزء من استراتيجية التنمية المستدامة مع توفير البنية التحتية لاستقبال الزائرين وتحقيق الأمن اللازم لأمان السائح.

من جانبه، أكد رئيس قطاع التخطيط والبحوث والتدريب في وزارة السياحة، محفوظ علي، أن الدراسة ارتأت إلى ضرورة الارتقاء بأساليب الترويج للريف المصري من خلال استخدام الوسائل الحديثة كالتسويق الإلكتروني، إظهار التنوع في الريف المصري الذي يجمع بين المساحات الخضراء لمحبي التأمل والآثار الفرعونية لمحبي السياحة الثقافية وتسلق الجبال والصيد لمحبي السياحة الرياضية، إدخال نمط السياحة الريفية في برامج الرحلات الشاملة التي ينظمها منظمي الرحلات السياحية.

وفيما يتعلق بالمواطنين من أهل الريف، أكد رئيس الإدارة المركزية للبحوث والتدريب في وزارة السياحة، حسن سليم، أنَّ الدراسة تطرقت إلى ضرورة الحفاظ على التراث الشعبي للريف والإهتمام بالشكل الريفي للقرية المتمثل في الأبنية الطينية، الأراضي الزراعية، البرك والبحيرات والآبار والحفاظ على آثارهم القديمة، زيادة الوعي المجتمعي بأهمية السياحة وقيمتها الاقتصادية، الحفاظ على جودة الخدمات ونظافة الريف ليظلّ عامل جذب لهواة هذا النمط، تأهيل وتطوير مهارات وقدرات السكان المحليين من خلال تدريبهم على الصناعات اليدوية المشهور بها المكان.