عمان ـ طارق الشمري
يواجه القطاع السياحي في الأردن عقبات عدة جراء عدم الاستقرار، فضلا عن النزاعات في الدول المجاورة مثل سورية و العراق، تزامنًا مع تحذيرات المكاتب الأجنبية من السفر إلى المناطق الحدودية في المملكة.
وأشارت تقارير إلى أنّ حوالي 81 ألف بريطاني توجهوا قبل عامين إلى زيارة الأردن وشهدوا العديد المتاعب في المنطقة القريبة من الحدود السورية.
واعتبرت المكاتب الأجنبية أن باقي المناطق السياحية في الأردن آمنة ومناسبة للزوار، في الوقت الذي تشهد فيه دول مثل تايلند وكينيا تهديدا من طرف جماعات تخريبية.
وبيّنت وزارة السياحة والآثار الأردنية، في تقرير لها، أنّ عدد الرحلات التي يختارها الزوار عبر سفن بحرية انخفض من 8.2 ملايين زائر عام 2010 قبل ثورات الربيع العربي ليصل إلي 5.3 ملايين زائر العام المنصرم .
وأوضحت التقارير أن الأمور ساءت بداية العام الحالي، عندما انخفض أعداد السياح إلى النصف مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام.
وأوضح مرشد الجبال أنّ "العرب يأتون إلى زيارة هذه المواقع أكثر من الأجانب الذي يتجنبون زيارتها"، لافتًا إلى أنه على الرغم من كون الحالة الأمنية في الأردن جيدة جدًا، لا يجد المرشدون العمل المثالي.
وأضافت صاحبة متجر للهدايا التذكارية يقع في منطقة دير البتراء، وسط المدينة، "مرت ثلاثة أيام فقط منذ توقفنا عن أعمالنا التجارية"، مشيرة إلى أن المنطقة التي تعيش فيها ترجع إلى
وتعاني المواقع الأثرية في الأردن من قلة زائريها. وبيّن أحد العاملين في متحف "الحوض"، الذي يضم آثارًا نادرة من أنحاء البتراء، أنّ حوالي 100 شخص يدخلون كل يوم عبر بوابات المتحف منذ سنوات قليلة مضت، وأضاف "نحن لا نواجه المشاكل ذاتها التي تعاني منها دول الجوار مثل العراق وسورية. والأردن آمن".
و يلزم على زوار منطقة البتراء دفع حوالي دينار واحد فقط من أجل دخول المنطقة و التمكن من التجول داخلها، في الوقت الذي باتت تعاني فيه الفنادق من تراجع معدلات السياحة.
وينعم الأردن بمحميات طبيعية وآثار رومانية إلى جانب الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والسياحة البيئية التي قلما توفرها مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
ويدعو مراقبون إلى ضرورة طمأنة السياح بأن المناطق الأثرية في المملكة آمنة، إلى جانب الإنفاق على المرافق السياحية مثل الفنادق والمطاعم والمعالم السياحية لتحقيق المنافسة.