شاطئ في تايلاند

قامت هيئة السياحة التايلاندية باستخدام استراتيجية علم النفس العكسي لجذب السياح، حيث نشرت فيديو لسائح بريطاني غاضب على الشاطئ في تايلاند، للوهلة الأولى بدا الأمر وكأنه تمّت إضافة مقطع فيديو جديد يائس إلى "يوتيوب"، تحت عنوان "أنا أكره تايلاند"، وقد حصل على نحو مليون مشاهدة في الأيام الأولى من نشره.

جاء ذلك بعد العام السيء الذي شهدته السياحة في تايلاند، عقب الانقلاب العسكري في أيار/مايو الماضي، والجرائم الوحشية ضد اثنين من السياح البريطانيين في أيلول/سبتمبر الماضي.

ويظهر في الفيديو، الذي لم تتجاوز مدّته الخمس دقائق، "جيمس"، ليكشف كيف تمت سرقة حقيبته، ويقول "أنا اكره هذا المكان، أكره تايلاند"، وبعدها يتكلم إلى شرطي، ليلتقي إمرأة تايلاندية جذابة، وفي النهاية يجد أسبابًا ليحب تايلاند، حيث يظهر الأجنبي عاري الصدر، وهو يصادق السكان المحليين، وقد حصل على حقيبة ظهره ومحفظته وجواز سفره.

وعبّرت العديد من الصحف التايلاندية عن استيائها من الفيديو، ولكن هيئة السياحة وصفت الفيلم، في بيان لها، بأنه "كوميدي رومانسي قصير".

وأوضح المسؤول عن السياحة تاواتشاي أرونيك، أنه "كان هناك الكثير من الضجيج بعد نشر فيلم انا أكره تيلاند، ولكن مغزى الفيديو هو تصوير الضيافة التيلاندية الشهيرة".

وأشارت هيئة السياحة إلى أنّ "اسم الفيلم سيجذب المزيد من الاهتمام مقارنة مع الاعلانات التجارية التقليدية"، موضحة أنَّ "الاستراتيجية هي جزء من حملة واسعة لإصلاح الصورة التي ضربت تايلاند في الخارج، ويهدف لإنعاش السياحة التي تمثل نحو7% من الاقتصاد".

وتتوقع هيئة السياحة انخفاض عدد السائحين الوافدين في عام 2014، وهي المرة الأولى منذ أعوام، بعد 26.7 مليون زائر للبلاد في عام 2013، وهو رقم قياسي.