كوبا سامي لطفي
تقع جزيرة فاردايرو في كوبا على بعد (70) ياردة من شاطئ المحيط الأطلسي، تمتاز بطرق الشاطئ الخلّابة على شكل منحدرات رائعة، والماء واضح وبراق والرمال بيضاء وتعانق الأقدام في كل خطوة.
ويعتبر المكان, محط جذب للسيّاح الغربيين, على مدى عقود، ويقدم عدة من الخيارات الفندقية مثل, "براديسيس", و "برنسيسا ديل مار", الذي يمتلك أفضل شريحة من الشاطئ مع أكبر مساحة من الرمال, وأقل عدد من الناس، ويحجم بعض السياح, عن فكرة زيارة, "فاراديروا", مشيرين إلى أنها ليست كوبا الحقيقة, وإنما "بقرة حلوب" للسياحة تدر الأموال على المجلس العسكري التابع لكاسترو.
ويعد المكان, مع ذلك حيويًا ومناسبًا للاسترخاء, وإعادة تقويم الجهاز العصبي المركزي, وإعادة شحن الطاقة مع الشمس الدافئة الجميلة، ويتكون روتين المكان من وجبة للإفطار ثم التمتع برياضة الغطس, والحمامات الشمسية, والقراءة, والغوص, والسباحة, والتنزّه, حتى غروب الشمس، ويُمكن أن تشمل هذه الأنشطة في بعض الأحيان فرصة لصيد السمك, والقفز بالمظلات مع مدربين مَهرَة.
ويتّسم المكان, بالجنة على الأرض، ويعتبر الفندق من ضمن هذا النعيم بغرفه في المباني المنخفضة, المجمعة, حول محور ملئ بأشجار النخيل التي تتوسطها حمام سباحة, جميل الشكل, مع بار على جانبه, وجسر مقوس صغير, وعدد كافي من كراسي الشمس, للاستراحة بعد السباحة، ويحتوي أيضا على لوبي كبير, تحيط به النوافير الجميلة، ويفصل الفندق عن الشاطئ غطاء نباتي من الغابات المطرية, التي تجعل من تجربة الذهاب الى الشاطئ مغامرة، وتحتوي معظم الغرف على سرير كبير, وحمام مع دش, وشرفة جيدة الحجم بإطلالة على البحر, ونظيفًا بشكل جيد وفق المعايير الكوبية.
وهناك القليل من الأشياء, التي يمكن أن يتذمر الانسان بشأنها في هذا الفندق، مثل أن بعض أقفال الشرفات مكسورة, أو أن النادلات, والنوادل, في قاعة الطعام الرئيسية ينسون في بعض الأحيان, طلبات الزبائن، ويخدمون أشخاص لم يكونوا أول من وصلوا إلى القاعة، وعلى الرغم من ذلك, فإنّ الإقامة الجميلة تُنسي كل المشاكل الصغيرة.
ويُقدم الفندق طعام, ونبيذ جيدين، ولكن القهوة فيه ليست جيدة أبدًا، بالرغم من أن كوبا مكان لزراعة القهوة، ويمتلك المكان سلسلة من المطاعم العالمة, مثل المطعم الفرنسي، والمطعم الإيطالي، ولكنها تحتاج إلى الحجز المسبق الذي يتم بالتنسيق مع الفندق.