دودوما - أسعد كرم
ترحِّب جزيرة ثاندا بأول زوارها في نيسان/أبريل المقبل، وهي جزيرة تقع قبالة سواحل تنزانيا ومتاحة للاستخدام الحصري، ويشير إليها أصحابها الأصليون بكونها محميّة طبيعية بحرية، ويعود السبب إلى محيط الجزيرة الذي يبلغ 8 هكتارات.
وتحيط الشعب المرجانية بالجزيرة، فهي تقع في منتصف طريق هجرة الحيتان وأسماك القرش، والتي يمكن متابعتها بين شهري تشرين الأول/أكتوبر، وشباط/فبراير، وتحتوي على بعض من الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلاحف البحرية الخضراء، صاحبة منقار الصقر المشهورة في تنزانيا.
وتعود الجزيرة لرجل الأعمال السويدي دان واوفسون، وزوجته كريستين، اللذان يسعيان للحفاظ على هذه المحمية الطبيعة من دون ملوثات قدر الإمكان، وتعمل الجزيرة بالطاقة الشمسية، وزرعت بالنباتات الأصلية والشجيرات في محاولة لتجديد النباتات المحلية، ضمن مشروع طويل الأجل يشمل تثقيف الشباب المحليين بشأن قضايا الاستدامة وإدارة المتنزهات البحرية التنزانية إلى جانب العمل مع المنظمات غير الحكومية لتحسين برامج الصيانة والتعليم البحري في المنطقة.
وتكلف الإقامة في الجزيرة لثلاث ليالي نحو 10 آلاف دولار، في بيت كامل يتسع لعشرة أشخاص، وتشمل المصاريف قاربًا من جزيرة مافيا وجميع الأنشطة وإقامة كاملة بما في ذلك المشروبات، وليس من الصعب الوصول إلى الجزيرة فهي تقع قبالة البر الرئيسي لتنزانيا وتبعد عنه 16 ميلًا بحريًّا، وللوصول إليها يمكن استخدام طائرة هليكوبتر لمدة 25 دقيقة من دار السلام إلى جزيرة مافيا التي تبعد بنحو 15 إلى 45 دقيقة بالقارب عن جزيرة ثاندا تبعًا للطقس.
وتشمل الرحلة زيارة بيت لاماي، وهو منزل العطلات الوحيد في حديقة تنزانيا سيرينغيتي الوطنية، ويمكن الإقامة فيه قبل أو بعد جزيرة ثاندا وربما تتاح للزائرين فرصة لمشاهدة الأسود والفهود ووحيد القرن وغيرها من الحيوانات الموجودة في الحديقة.