السياحة المصريه

أكد مسؤولون في الفنادق المصرية، أن عدم توطين وتسكين الشباب في المدن والمحافظات السياحية لاسيما "جنوب سيناء"، يهدد السياحة وتعافيها، لاسيما أن الفترة الماضية شهدت ترك العديد من أعمالهم واتجاههم لوظائف أخرى لاسيما التابعة للقطاع العام والحكومة والقريبة من أماكن معيشتهم.

وطالب مدير الموارد البشرية في فندوق "هيلتون شاركس" شرم الشيخ محمد قنديل في تصريح لـ"مصر اليوم"، بضرورة اهتمام المسؤولين في السياحة سواء في الفنادق أو اتحاد الغرف السياحية وغرفة المنشأت الفندقية، بالشباب الذين يعملون في السياحة، لأن الغالبية الذين يعملون في القطاع، يعملون لفترة موقتة ويبحثون عن وظائف أخرى

 

وأوضح أن سبب تراجع أسعار الليالي السياحية في غالبية الفنادق المصرية، نتيجة عدم تقديم الخدمة الكافية، خاصة بعد الثورة و لغياب العمالة المدربة، وهو ما يهدد السياحة.

 

وشدد قنديل، على ضرورة الإهتمام بالكوادر العاملة في السياحة، وتوطين الشباب في المدن السياحية، خاصة في جنوب سيناء، موضحًا أنه ينبغي عمل مشاريع سكنية وشقق سكنية للعاملين في السياحة، حتى يتوطنوا في المنطقة، لأن الفترة الماضية شهدت ترك غالبية العاملين في السياحة في جنوب سيناء.

واتفق معه في الرأي، مسؤول في فندق "غراند روتانا" شرم الشيخ، موضحًا أن تسكين الشباب في المحافظات والمدن السياحية لاسيما في جنوب سيناء، يُشعر الشباب بأن السياحة أصبحت وظيفتهم الأساسية، ويبث عامل الإستقرار في أنفسهم، أما في ظل العمل خلال الوقت الحالي، يشعر العاملين أنهم غير مستقرين، ما يدفعهم إلى البحث عن وظائف أخرى قريبة من بلدتهم الأصلية التي يعيشون فيها.

 

وأشار في تصريح لـ"مصر اليوم" إلى أنه شهدت الفترة الماضية أيضًا، ترك بعض العمالة في الفنادق، لوظيفتهم واتجهوا إلى العمل في وظائف تابعة للقطاع العام والحكومة، وذلك بعد الظروف السياسية والإقتصادية التي شهدتها مصر، والتي جعلتهم يشعرون باليأس والخوف من العمل في القطاع الخاص، وبالتالي فقضية هروب العاملين في القطاع السياحي تعد "قنبلة موقوتة" تهدد تعافي السياحة.