القاهرة ـ محمود حماد
توقَّع خبراء السِّياحة أن ترتفع أعداد السِّياحة الرُّوسيَّة الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السِّيسي إلى الدولة الرُّوسيَّة، مطالبين شركات السِّياحة المصرية بضرورة استهداف أسواق جديدة وعدم التركيز على سوق واحد. وأكّد الخبير السياحيّ ريمون نجيب في تصريح لـ"مصر اليوم"، أن زيارة الرئيس السِّيسي الأخيرة إلى روسيا، خطوة جيدة نحو التنمية لاسيما في المجال السياحي، مشيرًا إلى أن تأكيد العاملين في شركات السِّياحة الرُّوسيَّة أن الخطة السياحية لمصر هذا الموسم مبنية على زيادة أعداد السائحين الروس لتصل إلى 20 - 25% وهي زيادة ليست بالقليلة، خاصة أن هذا السوق يمثل 20- 25% من السِّياحة الواردة إلى مصر.
وتوقع ارتفاع الحركة الرُّوسيَّة الوافدة، مؤكدًا أن السوق الروسي لم يتخل عن مصر في وقت الأزمات، لافتًا إلى أن السِّياحة ليست حكرًا على سوق واحد فيجب أن نسعى لتحقيق تواؤمات مع دول سياحية أخرى لنحظى بسوق سياحي مثالي، لتجنب أي ضغوط مستقبلية من دول أو حكومات.
واتفق معه في الرأي الخبير السياحي أحمد أبوزيد، موضحًا أن السِّياحة الرُّوسيَّة ستزداد بالتأكيد بعد زيارة الرئيس السِّيسي، إلا أنه يجب أن نستهدف أسواقًا أخرى تتسم بمعدلات إنفاق عالية وبالمكوث مدة كبيرة في البلاد، موضحًا أنه رغم أن توافد السائح الروسي شيء إيجابي للسياحة، إلا أنه لا يتسم بمعدلات الإنفاق العالية.
وطالب أبوزيد في تصريح لـ "مصر اليوم"، المسؤولين بضرورة تحسين العلاقات مع الدول المختلفة، وتشجيعها على توافد سائحيها إلى مصر، وبالتالي فلا بد أن يتم استغلال زيارة أي مسؤول إلى الدول الخارجية في الترويج للسياحة المصرية.
من جانبه بيَّن عضو الجمعية العمومية لاتحاد الغرف السياحية محمد حسنين، أن مصر تعاني من أزمة في السِّياحة الرُّوسيَّة، خاصة أنهم يأتوا إلى مصر بأعداد كبيرة ولكن العائد قليل، وأشار إلى أن العائد المنخفض سببه المنافسة القوية بين الشركات وقلة أسعار إقامة السائح الروسي في مدينتي شرم الشيخ والغردقة.
وأضاف خلال لقاء له على قناة "سي بي سي" إكسترا، أنه من الممكن أن نقسم هذه الأعداد الكبيرة إلى شرائح وأن نقدم مستوى خدمة مختلفًا بين سائح وآخر، إذ أن أغلب الفنادق تقدم خدمة سيئة بسبب العائد القليل التي تحصل عليه من إقامة السائح الروسي، لافتًا إلى أن حجم السِّياحة الآتية لمصر ليس المؤشر الأساسي لقياس نجاح السِّياحة وقوتها، لأن زيادة حجم السِّياحة دون تحقيق معدلات ربح تناسبها لا يعد نجاحًا.