القاهرة– محمود حماد
رصد خبراء السياحة 6 أسباب تعمل على تدمير منظومة السياحة المصرية، وتظل وصمة عار على جبين السياحة، مالم يتحرك المسؤولون للتغلب عليها.
وأوضح الخبراء، خلال تصريحات لـ"مصر اليوم"، أنَّ تلك الأسباب، تغليب المصلحة الخاصة والفساد المالي والإداري وعدم تهيئة الحمّامات العامة للسياحيين، وعدم فتح مقبرة توت عنخ أمون أمام السياح.
ويذكر نقيب السياحيين، باسم حلقة، أنّض منظومة السياحة غير مؤهلة لجذب السياح؛ نظرًا لما تعانيه من بعض المشاكل، منها أنَّ المراحيض العامة للسياح غير آدمية سواء في المتاحف أو في المطارات، مع وجود نظام التسول الممثل في وجود بعض الأفراد الذين يحملون "مناديل" ويقفون في الحمامات ويقولون "أي خدمة"، وهو أمر لا يليق بالسياحة في مصر، وأمر لا يحدث في أي مكان، ويجب أنَّ يتم التصدي لذلك.
وأضاف حلقة لـ"مصر اليوم"، أنَّ هناك أيضًا عدم فتح مقبرة توت عنخ أمون في المتحف المصري، بحجة أنَّ الوزير لم يفتتحها، حيث يطلب بعض السياح رؤية المقبرة، إلا أنه لا يسمح لهم بذلك، وهو أمر لا يصح على الإطلاق.
ولفت إلى أنَّ الوزير افتتح معرض البولندا الأخير، الذي عُقد في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ثم جلس ساعتين فقط، ولم يحضر المعرض طوال اليوم، وهو أمر غير منطقي حيث كان ينبغي على الوزير الجلوس للترويج والرد على استفسارات المنظمين والصحافيين.
وأكد أنَّ مصر حصلت في معرض بولندا، على جائزة أفضل جناح من حيث الإقبال الجماهيري والديكور والتصميم، ولم يحضر أحد سواء رئيس هيئة تنشيط السياحة أو مفوض الوزير وقت تسليم الجائزة وتسلمها أحد موظفي الوزارة.
وأوضح أنه ينبغي أنَّ يتم بناء منظومة جديدة للسياحة، وأنَّ تخدم كل الوزارات على وزارة السياحة، لاسيما أننا نمتلك كل المقومات التي تؤهلنا لنكون أهم دولة سياحية، مشيرًا إلى أنه ينبغي تأهيل جميع الموظفين في هيئة تنشيط السياحة أو الوزارة ليتواكبوا مع الوقت الحالي.
ويذكر رئيس شركة كلاسيكال ترافيل، صبري أبوزيد، أنه عند الحديث عن القطاع السياحي عمومًا سواء في الاتحاد المصري للغرف السياحية أو حتى المجلس الاستشاري المشكّل حديثًا بقرار من وزير السياحة، والذين هم نفس أعضاء الاتحاد المصري للغرف السياحية والذين مكثوا في القطاع طوال 25 عام، فماذا قدموا لقطاع السياحة في هذه المناصب أو الكراسي؟ حتى يقدموا في المجلس الإستشاري؟ فهؤلاء نفس الأشخاص وبنفس الفكر ينظرون فقط للمصلحة الخاصة والباقي للإعلام فقط.
ولفت أنه تم طرح العديد من الأفكار، منها إنشاء بنك للسياحيين، ليساهم في تطوير القطاع، وتم وضعه على مكتب وزير السياحة ولكن لم ينفذ هذا المشروع حتى الآن، رغم أنه لن يكلف الدولة أو الوزارة أي شيء، موضحًا أنَّ المصالح الخاصة تغلب على المسؤولين، وأنَّ حجم الفساد سواء الإداري أو المالي والمؤيد بمستندات رسمية من جهات رقابية، سبب تدمير وإهمال القطاع السياحي.