صورة أرشيفية

حذَّر خبراء السياحة في مصر، من تأثير العمليات الإرهابية على السياحة، ولاسيما إذا حدث وتكررت تلك العمليات، حيث ستكون عائقًا أمام تعافي القطاع، والذي يشهد حالة من التفاؤل بعد قيام ألمانيا وإيطاليا والدانمارك وأيرلندا برفع الحظر السياحي عن مصر.

من جانبه، دان رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إلهامي الزيات، في تصريح إلى "مصر اليوم"، "حادث مقتل جنود الجيش المصري في الوادي الجديد"، موضحًا أن "تلك مأساة حقيقية، ولابد من الضرب بيد من حديد من جانب الجيش والشرطة على يد الإرهاب، وعدم التهاون، والذي سيؤدي إلى تكرار مثل هذه العمليات".

طالب الزيات، بـ"ضرورة توحد الجيش والشرطة والشعب للوقوف ضد الإرهاب وحالات الاستهداف لجنود مصر"، مشيرًا إلى أن "الحادث عرضي، إلا أن تكراره يؤثر بالسلب على السياحة، وعلى الجميع أن لا يغفل أو يستبعد تورط أية جهة خارجية في الحادث، ولكن الحادث بمفرده والذي وصفه بـ"الغاشم"، لن يؤثر على حركة السياحة".

ونعى نقيب السياحيين في مصر، باسم حلقة، في تصريح إلى "مصر اليوم"، ببالغ الحزن والأسى شهداء الواجب والوطن الذين استشهدوا في الكيلو ١٠٠ في واحة الفرافرة في الواحات"، موضحًا أن "مصر ستظل صامدة وقوية بأبنائها وشعبها وجيشها"، مطالبًا بـ"عدم التهاون مع المتطرفين".

وأوضح أن "هذا الحادث عارض، ولكن التحذير من تكرار هذه العمليات المتطرفة، فحدوثها مرة تلو الأخرى سيشوه صورة مصر أمام العالم الخارجي، ويبين أنه لا جديد في مصر بعد وجود رئيس للبلاد، مما يدمر الاقتصاد، ويطرد السياح من مصر".

وأضاف الخبير السياحي، ريمون نجيب، "أننا تعبنا من السياسة والشعارات والمثالية التي أصبحت لا تصلح في هذا الوقت، فالدولة مسؤولة عن وقوع مثل تلك العمليات الإرهابية، التي تقبل جنود الجيش الأبرياء، ولاسيما في ظل المسيرات الإخوانية التي نشاهدها، وتقف الشرطة فيها شكل المتفرج، ولا تتخذ أية خطوات".

أوضح أن "الأمر ذاته يحدث مع قتل الجنود الأبرياء، فبعد موت الجنود وإعلان الحداد، لابد من رقابة صارمة وضرب المجرمين بيد من حديد، وإلا تكون الدولة بأسرها في خيبة وقلة حيلة، وبالتالي هل تنتظر الدولة أن يُقتل الشعب بكامله حتى يتحرك المسؤولون".