أكد وزير السياحة هشام زعزوع، أن السياحة المصرية في طريقها للتعافي وأن الموسم الشتوي سيشهد انفراجة سياحية مع بوادر الاستقرار السياسي والأمني، موضحًا أن وزارة السياحة وهيئة التنشيط تبذلان جهودًا كبرى في مواجهة انحسار الحركة السياحية التي واجهتها مصر خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

جاء ذلك خلال لقائه بوفد من البرلمانيين البريطانيين كان قد تمت دعوتهم من قبل المكتب السياحي المصري في لندن في رحلة تعريفية إلى مصر وذلك بحضور رئيس الجالية المصرية في أيرلندا الشمالية عفاف علي.

وأوضح زعزوع، مدى أهمية السياحة للاقتصاد المصري وأنها مصدر دخل 16 مليون مواطن مصري بطريقة مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى كونها تتداخل مع حوالي 70 صناعة أخرى  لذا فإن الحكومة المصرية تولي كثيرًا من الاهتمام لملف السياحة.

وأشار الوزير إلى التدابير الأمنية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الأجهزة المعنية في تأمين المقاصد السياحية، لافتًا إلى الاستعانة بالنموذج البريطاني في تركيب كاميرات مراقبة على أماكن التجمعات بالتنسيق مع الجهات الأمنية وبما لا يخل بخصوصية السائح.

ولفت إلى أن وزارة السياحة تضع نصب أعينها استعادة الحركة السياحية الوافدة من بريطانيا وأنها تشكل سوق هام للسياحة المصرية، داعيًا البريطانيين لزيارة مصر ومنتجعاتها السياحية ومعالمها الأثرية الخالدة.

وأشار البرلماني البريطاني وليم وايت، إلى دور مصر البارز في المنطقة العربية، متطلعًا أن تشهد السياحة الوافدة من بريطانيا إلى مصر تحسنًا ملحوظًا الفترة القادمة.

وأوضحت مدير المكتب السياحي المصري في لندن أميمة الحسيني، أن الوفد البريطاني أعرب عن تفائله بمستويات التأمين في المناطق السياحية وانعكاس ذلك على تحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج وأن الوفد مقدر لمرحلة التحول الديموقراطي والحراك السياسي الذي تشهده البلاد، لافتة إلى أن الوفد يرغب في استمرار السياحة البريطانية إلى مصر التي وصفوها بأنها واحة خضراء ونموذج يحتذى به في المنطقة.

يذكر أن هيئة تنشيط السياحة والمكتب السياحي المصري في لندن قام بدعوة الوفد البرلماني البريطاني لاستضافته في مصر في الفترة من 12 إلى 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في إطار رحلة تعريفية تستهدف تحسين صورة مصر الذهنية في المملكة المتحدة.