القاهرة – محمود حماد
أكد وزير السياحة هشام زعزوع، حرص الوزارة على تفعيل شعارات يوم السياحة العالمي بما يدعم صناعة السياحة ويعزز من قوتها ودورها المؤثر في التنمية الاقتصادية والمجتمعية، لافتًا إلى أن الخطوات التي اتخذتها وزارة السياحة لتفعيل شعار يوم السياحة العام الماضي "السياحة والمياه من أجل مستقبلنا المشترك"، حيث كان أول هذه الخطوات إقامة ندوة "المياه كأداة للتواصل المجتمعي بأسوان" والتي صدر عنها عدد من التوصيات والمقترحات والتي قامت وزارة السياحة بتنفيذ العديد منها من خلال هيئة التنمية السياحية.
وأوضح أن أهم الإجراءات التي تم اتخاذها بصدد شعار يوم السياحة العالمي العام الماضي تتضمن تطوير عدد من المراسي النيلية منها المنيا وسوهاج إضافة إلى أعمال التطوير بموانئ حلايب وشلاتين فضلاً عن الانتهاء من تطوير الممر المائي السياحي في البحر الأحمر إلى جانب ذلك فقد تم أيضًا إنجاز أعمال تطوير في عدد من الموانئ المصرية على ساحل البحر المتوسط مثل العريش وبورسعيد والإسكندرية ومرسى مطروح والعلمين.
وأشار زعزوع خلال كلمته الثلاثاء، في احتفالية وزارة السياحة بيوم السياحة العالمي التي أقيمت في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات في مدينة نصر، إلى أن الشعار الذي أطلقته منظمة السياحة العالمية هذا العام "السياحة والتنمية المجتمعية" هو الشعار الذي يتفق تمامًا مع سياسة الحكومة بأهمية السياحة كركيزة للاقتصاد القومي وعماد رئيسي لتنمية المجتمع وذلك باعتبارها الداعم الرئيسي والمباشر للسكان المحليين، كما أنها من أعلى مجالات خلق فرص العمل حيث ترتبط بأكثر من سبعين صناعة أخرى وبلغ عدد العاملين بها حوالى 4 ملايين شخص-مباشر وغير مباشر- وهو ما يمثل 12.6% من إجمالي القوى العاملة بمصر.
وفيما يتعلق بمنحنى الطلب على المقصد السياحي المصري صعودًا وهبوطًا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، لفت إلى جهود الوزارة وهيئة تنشيط السياحة في العمل على مواجهة الأزمة السياحية وتعظيم دور العلاقات العامة وتحفيز الطيران واستخدام الأفلام الدعائية القصيرة، مؤكدًا جهود الوزارة وهيئة التنمية السياحية على فتح أفاق رحبة للاستثمار السياحي، خاصة في منطقة الساحل الشمالي في إطار المخطط العام للحكومة بتنمية الساحل.
واستعرض الوزير عددًا من المشروعات السياحية التي قامت وزارة السياحة وهيئتيها بتنفيذها والتي تعتبر نماذج حية لتحقيق الدور المجتمعي للسياحة، مشيرًا إلى مشروع تطوير مواقع التراث العالمي بمنطقة دهشور السياحية والذي تم تنفيذه لتحقيق عدد من الأهداف على رأسها استحداث أنماط جديدة من السياحة تناسب مختلف الطبقات الاجتماعية والعمرية وتفعيل مفهوم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في المناطق السياحية وإضافة مناطق جديدة إلى خريطة مصر السياحة، وإشراك المجتمع المحلي بعد التطوير في الاستفادة من هذا التطوير من خلال زيادة الحركة السياحية الوافدة التي تؤدي بدورها إلى خلق فرص عمل جديدة.
ولفت زعزوع إلى مشروع رفع كفاءة منطقة الأهرامات والذي يعد أحد أهم المشروعات الهامة في سياق التنمية المجتمعية، لافتًا إلى أن المشروع بجانب الحفاظ وصيانة وتجديد هذه المنطقة الأثرية العريقة يوفر مناخ ملائم للعاملين في هذه المنطقة من أصحاب الخيول وغيرهم بما يكفل عدم تضررهم واستمرار عملهم بما يتناسب مع الأهمية التاريخية والشكل الحضاري لهذه المنطقة.
وتابع أن الوزارة قامت بتصميم منتج رحلة العائلة المقدسة وهو المشروع الذي من المتوقع أن يجذب إليه شريحة كبيرة من السائحين المهتمين بنمط السياحة الدينية والروحية وسيؤدي إلى تنمية حوالى 25 مجتمعًا محليًا على مسار الرحلة على رأسها المجتمعات الأقل حظًا فى صعيد مصر مثل تلك المناطق الموجودة في محافظتي المنيا وأسيوط، لافتًا إلى أنه سيتم تدشين بدء تنفيذ المشروع يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر المقبل في احتفالية خاصة في مصر القديمة بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.