رحلة بحرية في البحر الأبيض المتوسط

يتخذ أكثر من 100 راكب ممن كانوا يقضون الإجازة على متن إحدى الرحلات البحرية، إجراءات قانونية ضد شركة السياحة البريطانية "تومسون" إثر تعرضهم لأعراض مرضية عنيفة خلال الرحلة التي كانت عبر البحر الأبيض المتوسط العام الماضي.

ويدعي الركاب أنَّهم كانوا يعانون بشدة مما دفعهم للبقاء داخل غرفهم لأيام أثناء الإبحار على متن سفينة تابعة لـ"تومسون" في أوقات مختلفة ما بين آذار/ مارس وتشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2013، وكان ضمن الذين أدعوا بأنهم كانوا يعانون من أعراض بما فيها الإسهال، القيء، الحمى والجفاف زوجان كانا يحتفلان بمرور عشرة أعوام علي زواجهما ورجل يبلغ من العمر 60 عامًا كان يحتفل بعيد مولده.

وأوضح أحد الركاب أنَّهم عانوا كثيرًا خلال الرحلة، مشيرًا إلى أنَّهم لم يتلقوا خدمة جيدة، حيث غالبًا ما كانت السكاكين والأطباق متسخة كما يتم خلط الطعام الطازج بآخر قد تم طهيه سابقًا، ولميكن تنظيف المراحيض يتم بصورة منتظمة.

وأضاف جورج جوانس (63عامًا) والذي كان على متن السفينة برفقة زوجته نورا (60عامًا): "مرضت بشدة ولم يكن بمقدورها مغادرة غرفتها مع اقتراب نهاية فترة الأسبوعين هي مدة الرحلة البحرية عام 2013"، مشيرًا إلى أنه كان هناك مزيد من الأشخاص الآخرين ممن كانوا يعانون أيضًا.
وأشار جوانس إلى أنَّ "تومسون" عرضت عليه قسيمة بقيمة مائة جنيه وذلك نظير رحلة أخرى، قائلًا: إنهم لا يريدون الاعتراف بحقيقة الأمر وكل ما أرادوه هو إسكات الجميع ومنع أحد من الحديث بشأن الواقعة.

وأفاد الزوجان كولين و لينساي يونغ من غرب لوثيان، بأنَّ شهر العسل قد تم إفساده عندما مرضا، حيث تقول لينساي التي تبلغ من العمر 26 عامًا إنَّ زوجها مرض قبلها، حيث كان يعاني من قيء شديد وإسهال فيما قضى باقي الأسبوع يعاني من الخمول والجفاف.

 وبيَّنت لينساي أنَّها بينما كانت تحاول رعاية زوجها فقد عانت هي الأخرى من أعراض القيء والإسهال وقد قدم لهم الفريق الطبي المرافق للسفينة ما يلزم من حقن طبية وغيرها على أنَّ استدعاء أحد أعضاء الفريق الطبي للحضور من أجل توجيه الرعاية الطبية لزوجها أستغرق9 ساعات، مضيفة: "لقد كان شهر العسل كارثيًا وقد فوت علينا المرض أثنين من الموانئ هما نابولي وروما.

واشتكى من الشركة كل من لوندونير ميليسا البالغة من العمر 53 عامًا وزوجها رود، صاحب الـ59 عامًا، ومورين بروثيرتون من درويلسدين في مانشستر التي كانت تحتفل بعيد ميلاد زوجها الذي أكمل ستون عامًا، حيث أكدوا جميعًا أنَّهم تعرضوا للمرض والقيء والحمى.

وصرَّح متحدث باسم "تومسون" قائلًا إنَّه يأسف لسماع ذلك من عملائه الذي كانوا في رحلة على متن سفينة تابعة للشركة في عام 2013، منوهًا بأنَّ الأولوية القصوى التي يتبعونها هي للصحة والسلامة والراحة لكافة العملاء، مضيفًا أنهم يتبعون كذلك إجراءات صارمة تماشيًا مع معايير الصناعة.

وأوضح المتحدث: "لقد استقلت السفينة 35 ألفًا من الركاب خلال الإجازة في عام 2013 ولم تبدِ الغالبية العظمى منهم أية شكاوى حول الرحلة، وما أثير من قبل بعض الركاب يخضع الآن للإجراءات القانونية ومن ثم فسيكون من غير المناسب لنا إلا الإدلاء بالتفاصيل لاحقا".

وذكرت خبيرة الشؤون السياحية  إروين ميتشيل، أنَّ هذه هي المرة الرابعة خلال 6 أعوام  تأتي فيها شكاوى من السفينة التابعة لـ"تومسون" التي تقدم رحلات بحرية في البحر الأبيض المتوسط لمقاصد مثل بالما دي مايوركا وبرشلونة وروما.