مطار بن غوريون

أصدرت شركات طيران عالميَّة عدة حظرًا على توجُّه رحلاتها إلى  إسرائيل،في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث أصدر اتِّحاد الطَّيران الأميركيّ، الثّلاثاء، حظرًا على توجُّه الطائرات الأميركيّة من وإلى إسرائيل لمدَّة 24 ساعة، عقب سقوط صاروخ قرب مطار بن غوريون في مدينة تل أبيب، وذلك بعد أسبوع من تحذير "كتائب عزّالدين القسَّام"، الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميَّة "حماس"، لشركات الطَّيران من استخدام مطار بن غوريون الدوليّ في إسرائيل، والتي توعَّدت باستهدافه بالصواريخ من غزَّة.
كما أعلنت شركة الطَّيران الفرنسية "إير فرانس"، الثلاثاء، عن "تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى إشعار آخر، بسبب التوتر في المنطقة، لتحذو بذلك حذو شركات الطَّيران الأميركيّة".

وأوضحت الشركة، أنها "تتابع الوضع عن كثب، وأن القرار جاء إثر سقوط صاروخ قرب مطار تل أبيب الدولي".
كما أعلنت شركة الطَّيران الألمانية "لوفتهانزا" أيضًا، عن "تعليق رحلاتها إلى تل أبيب لمدة 36 ساعة بسبب الوضع غير المستقر في مطار بن غوريون"، مضيفة أن "هذا القرار يشمل كل رحلات "لوفتهانزا"، وفروعها "جرمان وينغز" و"أوستريان أيرلاينز" و"سويس"، وأنه اتخذ لضمان سلامة الركاب والطواقم، مع أن أية توصية رسمية بهذا الصدد لم تصدر من السلطات الجوية الألمانية".

وأكَّدت شركة "دلتا إيرلاينز"، أن "إحدى طائراتها "البوينغ747" التي أقلعت من مطار كينيدي في نيويورك في اتجاه تل أبيب، وعلى متنها 290 مسافرًا، اضطرت لتغيير مسارها نحو مطار شارل ديغول الباريسي، بسبب معلومات تشير إلى سقوط صواريخ قرب مطار بن غوريون"، بحسب بيان للشركة.
كما وجَّهت الخارجية الأميركيّة، تحذيرًا إلى رعاياها، تطالبهم فيه، بـ"عدم التوجه إلى إسرائيل، وقطاع غزَّة، أو الضفة الغربية".

وذكرت السلطات الإسرائيلية، أنها "تأمل في رفع الحظر الأميركيّ عن سفر رعايا الولايات المتحدة إلى إسرائيل".
وأكَّد وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه "يأمل من شركات الطَّيران أن تعيد النظر في قراراتها"، وأفادت القناة الثانية العبرية، أن "عدد الطائرات التي تُوقف رحلاتها لغزَّة يتدحرج ككرة الثلج".
وأعلنت شركة "العال" الإسرائيلية للطيران، أكبر شركات الطَّيران الإسرائيلية، الثلاثاء، أن "تقديراتها الأولية لخسائر تراجع حجوزات الطَّيران خلال الأسابيع الماضية، والمتوقعة خلال الشهرين المقبلين، تبلغ من 40 إلى 50 مليون دولار أميركيّ".

وتأتي تلك الخسائر، بحسب بيان صادر عن الشركة، الثلاثاء، بسبب إلغاء الآلاف من المسافرين حجوزاتهم من وإلى دولة الاحتلال، خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهو موسم العطلات الصيفية والسياحة.
وتسعى الحركة الإسلامية، إلى التأثير على الاقتصاد الإسرائيليّ من خلال تصدير صورة إلى الغرب، بأن مطار بن غوريون، وهو المطار الرئيس، الذي تعتمد عليه إسرائيل في حركة الركاب والبضائع، بات غير آمن.

ودوت صافرات الإنذار في المطار، ودبت حالة هلع كبيرة إثر انفجارات في محيط المطار، وحسب "يديعوت أحرنوت"، فإن "3 إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة"، مشيرة إلى أن "شظايا الصواريخ سقطت في جزء صغير من مطار بن غوريون، وتوقفت حركة الطَّيران في المطار نحو 15 دقيقة بسبب الصواريخ".
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن "القبة الحديدية اعترضت ثلاثة صواريخ في أجواء تل أبيب، بينما دوت صافرات الإنذار في اللد، والرملة، وحولون، وبات يام، وهرتسيليا، ورمات هشارون، كما سمع دوي انفجارات في وسط وشمال تل أبيب".

وتبنت "كتائب عزّالدين القسَّام"، الجناح العسكريّ لحركة "حماس"، إطلاق أربعة صواريخ من طراز إم 75، على مطار بن غوريون، قرب تل أبيب.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن "أحد الصواريخ أصاب كنيسًا يهوديًّا في تل أبيب، بينما سقط أحدها في مسبح فندق".
ويُمثِّل إعلان بعض شركات الطَّيران الغربية تهديدًا نسبيًّا لحركة سريان الطَّيران من وإلى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، كما يأتي كانتصار معنويّ للمقاومة الفلسطينيَّة التي تنظر الآن إلى تلك القرارات المتلاحقة بمثابة نوع من العزل الجغرافيّ لإسرائيل.