محمد بكر عبد الوهاب – البحر الأحمر
حررت نقابة المرشدين في البحر الأحمر عدة شكاوى للسادة المسؤولين في جمهورية مصر العربية بداية برئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مرورًا بوزير السياحة هشام زعزوع . ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم , واللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر – ومدير أمن مدينة الأقصر مناشدين سيادتهم إنقاذ أرواح الوفود السياحية من المخاطر التي تحوم حولهم فى كل رحلة سياحية تخرج من مدينة الغردقة وتتجه إلى زيارة الاماكن الأثرية فى مدينة الأقصر مرورًا في محافظة قنا جنوب الصعيد .
وينتاب المرشدون السياحيون محافظة البحر الأحمر من إهمال المسؤولين فى السياحة والأمن ومن عدم المبالاة لأرواح الوفود السياحية والأجانب وعدم النظر إلى شكاواهم والتي هي فى الأصل في مصلحة البلاد وحفاظًا على السياحة وأرواح السائحين.
تقدمت النقابة بعدد من الشكاوى إلى السادة المسؤولين خاصة في المجال الأمني والسياحي في هذه الشكاوى والمعانات التي يعنيها السائح والمرشدون أثناء سيرهم فى طريق قنا / الأقصر الزراعي.
يذكر أن هذا الطريق طوله أقل من 65 كيلو داخل الكتلة السكانية لمحافظة قنا وهو الطريق الواصل للمعابد الأثرية في مدينة الأقصر ويوجد في هذا الطريق منشأت سكانية على جانبي الطريق ويوجد أمام كل منزل مطب صناعي غير قانوني يقوم بإنشائه صاحب المنزل باعتبار أنه يملك الشارع الموازي لمنزله وعرض هذا الطريق يقل عن 6 أمتار مما يعوق سير سيارتين بجانب بعضهم من ضيق الطريق .
هذا إضافة إلى أن الأطفال الموجودين في المنطقة يقومون برجم الحافلات بالحجارة أثناء سيرها على هذا الطريق والمطبات التي تعوق سير الشاحنات بسرعة للهروب من الحجارة التي تتساقط على الوفود كالأمطار أثناء السير من قبل الأهالي والأطفال دون مراعات لحسن التعامل مع الضيوف .
كما أنه يوجد فى بعض المناطق مزروعات شجرية على جانبي الطريق مما يتيح للعناصر المتطرفة القيام بعمليات متطرفة أو زرع قنابل يدوية على الطريق دون الإمساك بهم نظرًا للتكدس السكاني في المنطقة إضافة إلى عدم قدرة بسبب الجهات الأمنية تأمين مثل هذه المناطق ولا تستطيع فرض السيطرة الأمنية عليه بسبب التكتلات السكانية والمزروعات الشجرية و " الهيش "الموجود على حافتي الطرق المؤدى إلى مدينة الأقصر.
وبعد عدة شكاوى إلى السادة المسؤولين دون رد ودون جدوى التقت عدسة " مصر اليوم " بعدد من المرشدين السياحين في النقابة الفرعية للمرشدين السياحيين في الغردقة لنتعرف على وجهة نظرهم في تهمش المسؤولين لهم ولشكواهم وكيفية الخروج من هذا الخطر التي يهدد أرواح مئات السائحين يوميًا في كل رحلة عذاب لهم إلى زيارة الاّثار والمعابد الاثرية في مدينة الأقصر.
وأكد نقيب المرشدين السياحيين في النقابة الفرعية للمرشدين السياحيين في الغردقة بشار أبو طالب، أن هذا الطريق يسميه المرشدين بـ " طريق الموت " نظرا لعدم تأمينه من قبل الجهات الأمنية إضافة إلى أن أطفال وأهالي المنطقة يلون بالحجارة أثناء سير الحافلات على هذا الطريق مشيرًا إلى أنه يوجد فى مناطق معينة " أحراش شجرية عالية " مزروعة على جانبي الطريق إضافة التي عدم وجود إضاءة كافية والطريق اتجاه واحد مؤكدًا أن أي مرشد سياحي يتوقف قلبة لمدة ساعتين تقريبًا وهو الوقت الذي تعبر فيه الحافلات السياحية هذه المنطقة التي لا تتعدى الـ 35 كيلو متر .
وأضاف أبو طالب أنه يلقى معاملة من الأهالي تسيئ إساءة بالغة للوفود والمرشدين من شتائم بذيئة تؤذى مشاعر الوفود وللقاء الحافلات بالحجارة والبصق على الحافلات وأشياء مهينة لمصر وشعبها وحضارتها العريقة التي تتعدى الـ 7 اّلاف سنة.
وأوضح سكرتير النقابة الفرعية المرشدين السياحيين في الغردقة ، إبراهيم سلامة . أن هناك وسائل أمان وطرق مؤمنة من قبل الشرطة والقوات المسلحة ولا يوجد بها المخاطر التي يعانى منها المرشدون والسائحون وهو الطريق الصحراوي الغربي وهو طريق مؤمن تمامًا إضافة إلى أنه يستغرق من الوقت أقل من 35 دقيقة في الذهاب إما طريق العودة يكون من الطريق الصحراوي الشرقي وهو أيضًا لا يستغرق وقت سوى 45 دقيقة .
وتابع سلامة أن هذين الطريقين يؤمنهما القوات المسلحة ولا يحتاج سوى سيارتين شرطة على الطريق يقوما بالذهاب والعودة لتأمين الطريق من أي أعمال متطرفة أو زرع قنابل يدوية على حافة الطريق وهذه الطرق لا يوجد بها مطباط إضافة إلى أن الطريق عرضه كبير يتعدى الـ 30 متر عرض مما يتيح للوفود السير فى الاتجاهين فى وقت واحد ولا توجد مخاطر فى سير حافلتين بجوار بعضهما لافتًا إلى أنه سيوفر الوقت والجهد مشيرًا إلى أن هذا الطريقين الغربي الصحراوي والشرقي الصحراوي سيوفر أكثر من ساعتين لراحة السائح وعدم شعوره بالملل أثناء الرحلة من قنا إلى الأقصر.
وتناشد نقابة المرشدين السياحيين السادة المسؤولين فى جميع أنحاء الجمهورية النظر الى شكواهم حفاظًا على السياحة والإساءة البالغة التي يعانون منها السائحين أثناء رحلة الموت والعذاب في طريق قنا / الاقصر الزراعي .