واشنطن - عادل سلامة
تستضيف مدينة بالم سبرينغز الشهيرة مهرجان أسبوع الحداثة الأكثر تميزًا شباط/ فبراير الجاري، وذلك بعد أن شهدت مهرجان الأفلام الدولي "غولدن غلوب" بحضور نجوم ونجمات هوليوود.
والمدينة التي تعد مزارًا للأثرياء نظرًا إلى أنها لا تبعد سوى ساعتين عن لوس أنجلوس، التقط فيها المصور الشهير سليم أورانسصورة "بولسايد جوسيب" العام 1970، وهي لقطة مثالية تعكس حقيقة المدينة التي يحبها الكثير من الناس بسحرها وروعتها ومتعتها.
ويعقد مهرجان أسبوع الحداثة للعقد الثاني، وسيقام في الفترة الممتدة بين 11-22 شباط/فبراير؛ للاحتفال بتصميم وعمارة وثقافة منتصف القرن الحديث، من خلال جولات على المنزل الأكثر شهرة، من تصميم ريتشارد نيوترا العام 1946 بطلب من إدغار كوفمان الأب، والذي بقي واحد من أكثر الأماكن زيارة في بالم سبرينغز، فهو يلقى الضوء على حداثة الهندسية المعمارية، بديكوراته الداخلية من الزجاج والحجز وشكله الأنيق.
وبيع المنزل بعد كوفمان بالمزاد إلى مجموعة من الأشخاص، من بينهم باري مانيلو الذي أدخل بعض التعديلات في إطار ترميم الممتلكات نهاية التسعينات، ومن بين أصحابه هاريس برنت وزوجته المؤرخة بيت هاريس.
ويعود الفضل لتتويج بالم سبرينغز باحتوائها على تحفة معمارية إلى آل هاريس، وشكل احتفال أسبوع الحداثة العام 2015، والذي ضم 200 فعالية بما في ذلك عروض للحداثة ومحاضرات وعروض أفلام نادرة وموسيقى حية وعروض أزياء والكثير من الفعاليات.
ويفتخر سكان المدينة بكون مدينتهم محط للزوار، ولهذه المناسبة يفتحون بيوتهم، ويوفرون للزوار حافلات بطابقين تمكنهم من التجول في الأحياء، أما في أوقات أخرى من العام فيضطر السياح إلى عمل جولات على أقدامهم أو استئجار سيارة، لرؤية أروع عمارة القرن الـ20.
وزار المدينة الكثير من الأسماء البارزة من بينهم: مارلين مونرو، وأل كينيدي، وفرناك سيناترا، وإفا غاردنر، وليز تايلو، وكاري كرانت، وألفيس بريسلي، واليوم جيل جديد يزورها من هيولوود مثل ليوناردو دي كابريو، الذي انتهي للتو من إعادة ترميم منزل يعود بناؤه إلى العام 1965 ليكون له مساحته الخاصة في بالم سبرينغز.
ويمكن للسياح حجز تذاكر الجولات عبر عدد من الشركات السياحية في المدينة، ومن بين المنازل التي يمكن زيارتها منزل سنلاندز وهو المنزل الشتوي للسفير الأميركي الراحل والتر أننبرغ وزوجته ليونور، وصُمم المنزل وحدائقه كوينسي جونز بين العامين 1963 و1966، فيما قام بالديكور الداخلي مايكل سميث الذي صمم بنفسه الأجنحة الخاصة بعائلة أوباما في البيت الأبيض.
وما زال المنزل يضم محتويات أصحابه السابقين من الهدايا والصور والرسائل من أصدقائهم والضيوف وقادة العالم والملوك ونجوم الشاشة والمسرح، إلى جانب الخزف الصيني والزجاج والمفروشات الإنجليزية، وبطاقات عيد الميلاد من العائلة المالكة في بريطانيا، والمنحوتات والقطع الأثرية.
وتمتلك المدينة عددًا من الخيارات الفندقية منها لاهوريزون الذي بني العام 1952 من تصميم وليام كودي، وهو مثالي وجميل، إلى جانب ذا بارك وذا إرس وديل ماركوي وسبرو لودج وأوبوريت إن، وجميعها تمتلك أساليبها وأنماطها الفريدة وخدمتها المميزة.