منطقة تغدوين تجذب زوارها لقضاء أجمل الأوقات

تُعدُّ تغدوين من أبرز المناطق الطبيعية المميزة في إقليم "الحوز" وتستقبل وفودا سياحية من الجنسيات المختلفة على مدار السنة، وتتميز بجمال الطبيعة وسحرها الخلاب وتجمع الإمكانات السياحية التي تجعل منها مكانا يقصده الزوار لقضاء أجمل الأوقات والاستمتاع بالمناظر المميزة التي ترتدي لكل فصل كساء مختلفا عن الآخر، فبعد ردائها الأبيض في الشتاء إذ تغطي الثلوج المنطقة يأتي الربيع ليغير من شكلها.
واستطاعت تغدوين أن تكون قبلة سياحية لعشاق الطبيعة والسياحة الجبلية، ويرجع ذلك إلى خصائصها التي تتوفر عليها والتي يعتبرها السياح فرصة لخوض مغامرة من المتعة والاستمتاع بالحياة، كما تنبض بالحياة والحركة طوال شهور السنة، نظرًا إلى أنها تتمتع بجو معتدل عموما وتمكنت من تحقيق التعايش بين الهضاب والربوات والجبال والوديان والينابيع المائية، ما يسهل خلق تلك الألفة والانسجام بين السائح والمنطقة التي تفتح المجال أمامه للتنقل بين أحضانها ومعالمها التاريخية والحضارية وربوعها لاكتشاف جمالها في سهولة.
ولا يقتصر جمال منطقة تغدوين فقط على الطبيعة والخضرة والماء بل تتميز بخصائص عدة إذ تبعد عن مدينة مراكش كيلومترات قليلة، وتتوفر فيها الأنشطة الترفيهية والسياحية التي يمكن للزوار الاستفادة والاستمتاع بها، ما يجعلها وجهة لا يمكن إغفال زيارتها، فما من سائح مغربي أو أجنبي وطأت قدماه المدينة الحمراء دون أن يخصص القليل من وقته لزيارة المنطقة والتعرف عليها والاستمتاع بسحرها الفاتن الذي يجعلك تقتضي أجمل الأوقات ويدفعك للتفكير في زيارتها مرة أخرى وأنت ما تزال بين ربوعها ووديانها ومياها التي تسقي العليل.
وتضم المنطقة المطاعم الشعبية التي يتفنن طباخون ماهرون في إعداد أطباقها الشهيرة عبر منتجات محلية تستطيع فك لغز تعلق السياح بهذا الرحاب الشاسع إذا تم تناولها في الفضاء الخارجي وتحت ظل الأشجار وقرب أصوات العصافير وخرير المياه المتدفق مع البهارات التقليدية التي استخدمت في إعدادها والتي تجعل الشخص يقبل عليها بنهم وشهية، لاسيما إن كانت مصحوبة بكؤوس الشاي المغربي.
وتشهد المنطقة حالة من الإقبال الكبير من طرف السياح المغاربة والأجانب الذين تتعدى نسبتهم 54% ، ويقصدها الهاربون من معاناة العمل وصخب المدينة وضجيجها بحثا عن متعة حقيقية أكثر راحة وصفاء ونقاء ويعثرون على ضالتهم بين أحضان طبيعة منطقة تغدوين لعيش مغامرة تجمع بين المتعة والتسلية وتجديد النشاط والحيوية والتعرف على عادات وتقاليد المنطقة وسكانها المعروفين بطيبة قلوبهم وكرم أخلاقهم.