منظمة السياحة العالمية

أصدرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بيانًا عن مؤشرات الحركة السياحية حول العالم خلال العشرة الأشهر الماضية "كانون الثاني/يناير – تشرين الأول/أكتوبر".

وأوضحت المنظمة -في البيان- أن حركة السياحة الدولية الوافدة إلى منطقة الشرق الأوسط خلال هذه الفترة قد شهدت ارتفاعًا قدره 4% وهو ما يعكس انتعاش الحركة السياحية بعد الانحسار الذي شهدته منذ 2011، مشيرة إلى أن دول مثل مصر ولبنان والسعودية قد حققت تحسنًا جوهريًا بالمقارنة بعام 2013.

كما ذكر البيان، أنه من المتوقع أن تحقق حركة السياحة العالمية في نهاية 2014 أكثر من 1,1 بليون سائح حول العالم، مشيرًا إلى أن الزيادة التي حققها عدد السائحين حول العالم خلال الفترة كانون الثاني/يناير- تشرين الأول/أكتوبر بلغت 5% وهو ما فاق كافة التوقعات.

وأشار البيان إلى أن عدد السائحين خلال ذات الفترة 2014 بلغ 978 مليون سائح بزيادة 45 مليون سائح عن ذات الفترة من عام 2013، موضحًا أن أعلى نسبة زيادة تم تسجيلها كانت للأميركتين والتي بلغت 8% ويليها آسيا بنسبة 5% ثم أوروبا بنسبة 4%.

وأضاف البيان، أن النمو الذي شهدته الأميركتين في الحركة السياحية خلال العام الحالي يعتبر أفضل نتيجة منذ عام 2004 "الذي أعقب عام 2003 الذي شهد الانتشار الكبير لفيروس "سارس"، حيث تمكنت كل المقاصد الأميركية "شمال أمريكا- الكاريبي- وسط أميركا وجنوب أميركا" خلال الفترة من مضاعفة معدلات النمو عن عام 2013 وبالأخص الولايات المتحدة والمكسيك.

 وفيما يتعلق بالحركة السياحية في آسيا والباسيفيك خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، فقد شهدت زيادة قدرها 5% وهو ما يعزز النمو الذي تشهده هذه المنطقة خلال السنوات الماضية. وقد حققت أفضل النتائج لجنوب آسيا بنسبة 8% وعلى رأسها الهند بنسبة 7% ومن شمال شرق آسيا بنسبة 7% والتي شملت مقاصد رئيسية مثل اليابان وجمهورية كوريا.

وبالنسبة لأوروبا والتي تٌعد المنطقة الأكثر ارتيادًا من السائحين على مستوى العالم فقد سجلت زيادة قدرها 4% خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر وقد حققت كل من شمال أوروبا وجنوب البحر المتوسط الأوروبي نسبة زيادة 7% حيث حققت مقاصد مثل اليونان والبرتغال وأسبانيا ومالطا نموًا كبيرًا.

أما عن الحركة في أفريقيا خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر فقد ارتفعت بنسبة 3%، وبالرغم من تحدي تفشي مرض "الإيبولا" إلا أن جنوب صحارى أفريقيا قد شهدت زيادة في حركة السياحة قدرها 3%.