موانئ مارسيليا

يمتد موقع "كالانكويس" بطول 12 ميل من مارسيليا حتى بلدة كاسيس الصغيرة، ويطلق عليه "الكهف الأزرق"، ويضم مساحة واسعة من البحر، ويعتبر الحديقة الوطنية العاشرة في فرنسا عام 2012، لما يتميز به من جمال ساخر يختلف عن الصخب الذي تتمتع به مدينة مارسيليا.

ويبعد موقع "كالانكويس" عن لندن فقط ست ساعات ونصف باستخدام خدمة "يوروستار" بعد الخط المباشر الذي تم إقامته حديثًا ما بين سانت بانكراس في لندن ومارسيليا في فرنسا، وتعد مياه البحر في الموقع غنية بالحياة ومبهجة بلونها ودرجة الحرارة كانت 27 درجة سليزية، كما أنها لا تجذب السائحين فقط ممن يهوون السباحة وإنما أيضًا للغواصين حيث تعد جنة بالنسبة إليهم لما تحتويه من حطام خاص بثلاث طائرات و400 من السفن الغارقة منذ الحرب العالمية الثانية.

ويسير القطار للوصول إلى مارسيليا بمتوسط سرعة قدرها 120 ميلًا في الساعة، بما في ذلك التوقف في اشفورد انترناشيونال، ليل، ليون، و أفينون، ولكن خدمة "يوروستار" تعتبر البديل الرائع للنقل الجوي لما تقدمه من خدمات توفر الراحة المثالية ولا يشعر المسافرين معها بمشقة السفر.

وتحدث تيد ثورنهيل عن رحلته هو وصديقته إلى مدينة مارسيليا، حيث بقي في فندق "بيوفو" لليلة واحدة، والذي يتميز بالأثاث العتيق الجميل وغرف النوم الممتازة، فضلًا عن طاقم العاملين الذين يقدمون المساعدة للنزلاء بشكل راقي، وأفاد: "بعد مرور هذه الليلة اتجهنا إلى فندق "ديو" من فئة خمسة نجوم من أجل قضاء ثلاث ليالي أخرى، وهو الفندق الذي حظي في السابق بإعجاب كل من الفنانين جون هيرت و ودونالد ساذرلاند".

وتابع: ثورنهيل "يضم ذلك الفندق الذي كان في الأصل مستشفى بنيت في القرن الثامن عشر 194 غرفة نوم كبيرة، وكانت الإطلالة من شرفة غرفة النوم التي أقمنا فيها تمنح إحساسًا رائعًا حيث تمكن من رؤية شروق الشمس على كاتدرائية نوتردام دي لاغارد الساحرة والواقعة أعلى قمة التل، إضافة إلى مجموعة من المباني والقوارب الراسية".

ويذكر أن مارسيليا حازت عام 2013 على لقب عاصمة الثقافة الأوروبية لما تمتلكه من متاحف أثرية مثل ذلك المتحف الذي صممه رودي ريتشوتي، والمعارض التي توثق ولادة ونمو الحضارة المتوسطية، وهناك أيضًا منطقة سانت جوليان، ومبنى لوكوربوزييه، حيث يتجمع المثقفون في مارسيليا لتنظيم العروض والفعاليات الثقافية المختلفة.