مرتفعات الجلفة في الجزائر

وافقت الجزائر على تحويل الجلفة السياحية بين أيدي مستثمرين من مدينة "دنكارك" الفرنسية وذلك لإطلاق مشروع مرفق سياحي كبير في المغرب العربي ، باعتبار أن المنطقة تتوفر على مقومات سياحية هائلة من شأنها أن تؤهلها لأن تتصنف من أحسن المناطق الجنوبية في الوطن العربي لأنها تتميز بحماماتها المعدنية و التي تقدم العلاج لمختلف الأمراض المستعصية ،إلى جانب تزاوج الكثبان الرملية السمراء مع اخضرار غابات الحلفة والتي تغطي كل الواحات لترسم لوحة طبيعية رائعة كانت قد أذهلت الأجانب و المستثمرين الآتين من منطقة دنكارك الفرنسية ،حيث أكدوا على ضرورة استغلال الجلفة كمنطقة جذب سياحي حقيقية بفضل جمالها الداخلي والذي زادتها الصخور المتراصة والمشكلة لفسيفساء رائعة تعطي للناظر رؤية مغايرة عن الجمال الصحراوي
ومن بين المواقع السياحية التي تبرز الجانب الجمالي الآخر لمدينة الجلفة هي المواقع الرائعة على غرار زكار وهي عبارة عن بلدة صغيرة من النوع البربري تلتقي طرقاتها الفرعية بالزوايا و المساجد. وفي الزاوية المجاورة لها توجد بنايات شاهدة على مرور الأمير عبد القادر والجيوش الفرنسية، و في طرف القرية تكتشف أثاراً أخرى تروي قصص ما قبل التاريخ وهي عبارة عن احد الملاجئ الطبيعية كما تضم زكار تنوعا كبيرا من فن الرسم على الصخر يتنوع بين رسم فيل وبعض الحيوانات المنقرضة.
من جهته موقع الناقة الذي أثار اعجاب الوفد السياحي الآتي من مدينة دنكارك الفرنسية باعتباره مخبأ صخري يعرض لوحة فنية رائعة لمشهد صيد متحرك يبرز جمالية الطبيعة خاصة في فصل الشتاء ، ويزداد جمال المكان في الشق المتعلق بالمطاعم التقليدية والتي توفر للزبائن والسواح أكلات شعبية مختلفة.
ومن أهم جبال الجلفة مرتفعات أولاد نائل ( الأطلس الصحراوي)، كما أن وضعيتها الجغرافية ومساحتها و أهميتها العلمية و البيئية وتضاريسها ومناخها الجزئي ، تعطيها إمكانية إنشاء مجمع طبيعي واسع يمكن ممارسة الرياضة فيه الراحة و الترفيه مع الاحتفاظ بطبيعتها الغابية الآسرة، كما أنّ المساحة النباتية تمثل مكاناً جميلاً للظل ومكاناً هائلا للترفيه و الراحة و الهواء النقي.
كما تتميز الجلفة على موقع مهم داخل الغابة بإطلالته على مناظر طبيعية خلابة، إضافة الى وفرة المياه المعدنية في منطقة التدخل و تعتبر منطقة سن الباء كمنطقة ذات قيمة سياحية.
ولا يليق الحديث عن السياحة في الجلفة دون ذكر حمّاماتها المعدنية و التي يبلغ عددها ثلاثة منتشرة عبر الولاية و ما توفره من منافع صحية جمّة تبعا لقدرة مياهها على علاج قاصديها من عدّة أمراض، على نحو صارت معه هذه "السياحة الحموية" رافدا اجتماعيا وقبلة مفضلة للباحثين عن العلاج والاستجمام.