السياحة في مصر

تبذل وزارة السياحة المصرية جهودًا كبرى من أجل عودة السياحة إلى التعافي التام، من خلال حملاتها لجذب السياح من الأسواق الرئيسية الأوروبية والخليجية والتي تمتاز بالتوافد إلى مصر في جميع الظروف التي تشهدها البلاد.

وتوقع رئيس قطاع السياحة الدولية، وكيل وزارة السياحة المصرية أحمد شكري، أن تشهد السياحة تعافيًا تامًا في آيار/ مايو 2015 وأن تكون معدلات إشغالات الفنادق 100%، كما أن معدلات الإشغالات الحالية في بعض المدن السياحية مثل الغردقة والتي تتعدى 85%، تعني أن هناك فنادق وصلت إشغالاتها إلى 100% وأن هناك فنادق كانت فارغة وأصبحت تشهد إقبالًا خلال الفترة الأخيرة وهو ما لم يحدث خلال الثلاثة أعوام الماضية.

وأكد شكري في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، أنه من الضروري، أن تمر المرحلة الحالية بنفس معدلات الإشغال ومع عودة منظمي الرحلات إلى التركيز على السوق المصري من خلال تنظيم الرحلات من الأسواق الرئيسية العربية والأوروبية، سيعود القطاع السياحي إلى التعافي بشكل كامل.

وأضاف أن وزارة السياحة تركز على جذب السياح من الأسواق الرئيسية الخليجية والأوروبية، مشيرًا إلى أن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة تبذلان جهودًا كبرى لجذب السياحة العربية، رغم معدلات التوافد الكبرى التي سجلتها خلال الفترة الماضية، وهو مؤشر إيجابي على استمرارها في مصر.

ولفت شكري إلى أننا لم نحصل على العدد المرجو من السياحة الآسيوية الوافدة، وذلك لأننا في أزمة ونريد عودة السياحة إلى التعافي، وبالتالي لابد من التركيز على السياحة المعتادة إلى مصر والتي تعرف مصر وأماكن الترفيه فيها، بعكس التوجه إلى أسواق لا تعرف مصر أو أماكن الترفيه بشكل جيد ونطالبها بالتوافد إلينا.

وعودة السياحة إلى التعافي، يعني انتعاش الاقتصاد المصري بشكل كبير وتحسن الإحتياطي النقدي لدى البنك المركزي المصري، حيث تعد السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد القومي، إذ أنها تمثل 3.11% من إجمالي الناتج المحلي و15% من إجمالي الدخل من النقد الأجنبي و6.12% من إجمالي القوى العاملة فهي أكبر مجال لخلق فرص عمل جديدة نظرًا لارتباطها بحوالي 70 صناعة أخرى.