القاهرة – علا عبد الرشيد
كشفت الهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن مخطط تنمية لمنطقة هضبة الأهرامات وتطوير نزلة السمان، في إطار مشروع الرؤية المستقبلية للقاهرة الكبرى.
وأعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور عاصم الجزار في بيان حصلت "مصر اليوم" على نسخة منه، أنّ الهيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ستعقد عددًا من جلسات التشاور المجتمعي لمناقشة وتبادل الآراء حول الأثر الاجتماعي والاقتصادي لعدد من المشروعات المحققة للرؤية، ومنها جلسة التشاور الخاصة بمشروع تطوير منطقة الأهرامات ومنطقة نزلة السمان في محافظة الجيزة.
وأوضح الجزار، أنّ المردود الاقتصادي لمثل هذه المناطق التاريخية يفرض أسلوبًا للتعامل معها على أنها ذات أهمية مزدوجة (القيمة التاريخية بالإضافة إلى القيمة الاقتصادية العالية)، وبالتالي لابد من الحفاظ على المباني التاريخية، مع التأكيد على اعتبارها جزءًا من المراكز السياحية والتجارية، ولابد من تأكيد استمرار حيويتها وأنشطتها، مع العمل على عدم حدوث تعارض بين تنمية القائم والمستحدث، ومحاولة إنعاش الصناعات الحرفية كمكون أساسي لتأكيد القيمة التراثية.
وتابع الجزار، أنه "من أوجه حساسية منطقة هضبة الأهرامات وجود منطقة سكنية (نزلة السمان)، ارتبط دخل سكانها بالآثار التاريخية، حيث تطورت أنشطتهم حتى اعتبروها مصدر رزقهم ومعيشتهم.
وأكدت نائب رئيس الهيئة والمدير الوطني للمشروع المهندسة ناهد نجيب، أنّ جلسة التشاور المجتمعي ستعقد، الاثنين، في مقر جمعية المهندسين المصرية في القاهرة.
ونوهت نجيب إلى، أنّ فكرة المشروع تعتمد على التدخل المحدود في المنطقة لتعظيم قيمة هضبة الأهرامات، واسترجاع الصورة التاريخية باعتبارها أحد المعالم المهمة، ليس فقط محلياً بل على المستوى العالمي، وأيضاً التعامل مع الموقع التراثي ككيان واحد، وتحويل المنطقة بالحرم الأثري (هضبة أهرامات الجيزة) إلى متحف مفتوح، مع ربط عناصر المشروع المختلفة عن طريق شبكة مسارات الحركة ومسار حافلة ركاب كهربائية.
ولفتت نجيب إلى، أنّ المشروع يهدف إلى تطوير المنطقة من خلال محاور عدة تتمثل في، الكشف عن معبد الوادي ومدينة بناة الأهرام، وإعادة توطين السكان في مناطق إسكان بديلة، وربط منطقة المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات، وتوفير الخدمات السياحية والفنادق في المنطقة.