غرفة الطعام من تصميم إرني جاكوبسن

تمتاز شقة كل من إفلينا وستيفان سودربرغ، التي تقع في الطابق الرابع في بناية وسط ستوكهولم السويدية، بالكثير من الألوان المحايدة المختارة بعناية تجمع بين التراث وجرعة جديدة من الموضة بطراز رفيع.
وهو أمر متوقع من المصممين السويديين المبدعين، فإفلينا مصممة أزياء سابقة وهي الآن رئيس التصميم في "أتش أند أم"، بينما زوجها ستيفان صاحب علامة "هوب" التجارية الخاصة بالملابس.
وأشارت إفلينا بقولها: بالنسبة لي، هناك رابط كبير بين البيت والأزياء، فالبيت امتداد لشخصية الإنسان، تمامًا مثل الملابس، فمن الطبيعي أن نفكر في بيتنا بنفس الطريقة التي نفكر فيها بخزانة ملابسنا.

وتعتقد إفلينا أن مساحة العيش الخاصة بالإنسان ينبغي أن تكون مكانًا ثابتًا، ولكنه قابل للتغير والتطوير باستمرار، مضيفة: أحب الديكورات بالألوان المحايدة والتي تدوم لفترة أطول مع الأثاث، ثم نستطيع أن نلهو مع أشياء صغيرة مثل المفروشات الناعمة واللمسات الخزفية، ويلهمنا دائمًا ما يحدث في عالم الأزياء من الألوان والمواد والمطبوعات والنماذج، وكذلك الفن والموسيقى، وهذا ما يؤثر على تفكيري مع أتش أند أم.

وتختار أشياءً جديدة لمنزلها كل موسم، مؤكدة: في هذه الأثناء أحب الظلال الخضراء ولون البنزين لموسم الخريف والشتاء، ولكني أستخدم الرمادي دائمًا كقاعدة، وتؤثر عليّ الطبيعة كثيرًا في فصل الربيع بألوانه الطبيعية، لذلك فأنا دائمًا أشترى لوحة جديدة من الوسائد وألقيها على المفروشات.

ويعيش الزوجان في شقة مكونة من 3 غرف نوم مع ابنتهما إيلي (14 عامًا)  وابنهما تيد (12 عامًا)، ويعطي مكان شقتهم الذي يقع على بُعد 10 دقائق عن عملهما إيقاع سهلاً للحياة، وبنيت الشقة الجميلة العام 1916 مع نوافذ كبيرة ومساحات داخلية واضحة المعالم، ولم يكن الزوجان بحاجة لتقديم الكثير من التنازلات.
وبعد قضاء الأسرة الصغيرة كل هذه الأعوام في الشقة تمكنوا من مصادقة الجيران، وتقول إفلينا: احتفلنا بالذكرى المئوية لتشييد البناء أخيرًا مع جميع جيراننا، ونعيش في بناية وكأننا مجتمع واحد.

وعاشت إفلينا وستيفان في المنطقة منذ أن تزوجا قبل 20 عامًا، وعثرا على شقتهما من خلال الإعلانات في الصحف، وكانت جدرانها عبارة عن لوحة وضيعة من الثمانينات إلا أنهما أعجبا بالأرضية الخشبية الرائعة وإطارات النوافذ الكبيرة وتكوينات الغرف الفسيحة.

وتتميز الشقة بمزيج من الخطوط النظيفة وأثاث من منتصف القرن المتأثر بالتراث السويدي، وبالرغم من أن البيت يحتوي على الكثير من الأشياء، إلا أن زائره لا يشعر بأنه مفرط الزينة والديكور، فلازال يملك مساحة واسعة فارغة.

وتؤكد إفلينا: أنا أحب المساحات الفارغة، وأعطيها الكثير من الأهمية، ولكنني أحب أن أضيف بعض التغيرات في كل موسم، مثل الأزهار والنوافذ المفتوحة والألوان الزاهية في الربيع، والبطانية الدافئة والشموع والألوان الصامتة في الشتاء، وهذه التغيرات هي ما تعبر عن شخصيتي ومزاجي.