مراكش - ثورية ايشرم
تعتبر غرفة المعيشة فضاءً جماعيا تجتمع فيه أفراد الأسرة وتقضي فيه أكثر الأوقات، لتبادل أطراف الحديث أو مشاهدة التلفاز أو ممارسة مختلف الأنشطة كالقراءة أحيانا أو الاستمتاع بالموسيقى وغيرها، ما يتطلب أن يكون هذا الفضاء منعشا وأنيقا ويتماشى مع جميع أذواق أفراد الأسرة، وألا يقتصر على ذوق شخص واحد فقط طالما انه فضاء مشترك بين الأفراد، وللحصول على غرفة معيشة أنيقة ومميزة وبلمسة الصيف المنعشة يكفي فقط تتبع بعض النصائح والإرشادات التي تساهم في ذلك وتحول الغرفة إلى ما تطمح إليه كل أسرة.
أولا: يجب البدء بجدران الغرفة التي تحتاج إلى أن تصبح واحة ألوان منعشة ومفعمة بالحيوية والنشاط، وتضفي لمسة عصرية والمزيد من التناغم مع الأثاث، فكلما كان أثاث المنزل عصريا وملونا، كلما ازدادت أهمية تلوين الجدران بروعة وجمال، واختيار ألوان تتماشى مع أذواق الأفراد جميعا حتى لا تكون هناك مشكلة تخلق نوعا من الميز بينهم.
ثانيا: يأتي دور الإكسسوارات التي تمنح الغرفة جمالا ورقة وتضفي نوعًا من الاختلاف والتميز على المكان، خصوصًا ان أناقة الغرفة لا يمكن أن تكتمل إلا من خلال تزيين الطاولات بالإكسسوارات الراقية كالديكورات الطينية الملونة واعتماد الوسائد الملونة وذات الرسومات البحرية والشاطئ وحتى رسومات الطبيعة الخضراء، إضافة إلى اعتماد زهريات زجاجية كبيرة يمكن وضعها في احد أركان الغرفة واعتماد لمسة الأزهار فيها ويفضل أن تكون طرية وذات ألوان واهية كالبرتقالي أو الأصفر أو الأبيض كونها ألوان تمنح الطاقة الايجابية وتريح النفس والعين.
ويمكن اعتماد بعض اللوحات التشكيلية ذات الرسومات الطبيعية كالشلالات والينابيع المائية والأنهار وحتى الجبال المخضرة فهي لمسات تزيد الغرفة انتعاشا ورقة وجمالية.
ثالثًا: لمسة المرايا مهمة جدا في الفضاءات، لاسيما غرفة المعيشة فهي تمنحها الجمالية في الديكور وتزيد من حجم المكان وتجعله يبدو رحبا واكبر، كما أنها تعكس رونق الصيف والتي يمكن وضعها بتناسق جنبا إلى جنب بطرق غير تقليدية حتى تمنح المكان اختلافا يجعلنا نشعر بالتغيير وبجمالية المكان ورونقه الساحر الذي يمنحنا الانتعاش والهدوء في فصل يعرف بارتفاع حرارته الشديدة.