منزل يحصد جائزة عمارة لندن

نجح المصوّر توم غيلدون والمهندس المعماري البريطاني ديفيد بيرس في تحويل ساحة ضيقة يخزن فيها بعض عمال البناء أغراضهم إلى منزل واسع يتكون من غرفتي نوم في فترة استغرقت ستة أشهر، تمثلت غالبيتها في تنظيف الساحة التي كانت مملوءة بالبلاط والخشب والآلات.

وصُمم المنزل على شكل سلسلة من المساحات المنفصلة المرتبطة بأربع أفنية من خلال البوابة الأمامية، وعبر ساحة واسعة بما يكفي لتناسب سيارة صغيرة وفي مقابلها مخزن صغير، ثم غرفة مكتب صغيرة مستقلة إلى جانب ممر ضيق ينتهي بمطبخ مفتوح على حديقة مزروعة بالفاصوليا والطماطم ونباتات أخرى.

وأكد بيرس "كان توم يفكر دائمًا في تطوير المنزل، ليس بالضرورة من حيث الشكل، ولكن ما سيتمكن من ابتكاره من تصاميم". وبيّن غيلدون "أردت مساحة كافية لكي يجتمع فيها 20 شخصًا على العشاء، وضوء للتصوير الفوتوغرافي الجيد إلى جانب مساحة تخزين واسعة، ومنزل متواضع إلى حد ما" .

واستخدم الرجلان مجموعة متنوعة من المواد، من أبرزها الأسمنت وخشب "الساندويتش"، وجرى تغطية السقف بروافد من الأخشاب تلتف بأناقة حول المطبخ لتصل إلى غرفة الطعام والمعيشة وغرفة النوم الرئيسية، وجرى اعتماد اللون الرمادي للأرضية، وفي منتصف المنزل تركت مساحة مفتوحة لشجرة زيتون جرى زراعتها فيها، وتوفر هذه المساحة الكثير من الضوء للمنزل.

ويعتبر المطبخ من أصغر المساحات في المنزل، ولكن استغلت زوايا الغرفة إلى أقصى مدى مسموح به لتجهيز مطبخ عصري يحتوي على الكماليات، وبني المنزل بتكلفة بلغت 320 ألف جنيه إسترليني من ضمنها 90 ألفًا ذهبت ثمنا لشراء الأرض، وحصد هذا التصميم الكثير من الجوائز من ضمنها جائزة لندن RIBA""، وجائزة عمارة لندن الجديدة.