قصر ولي عهد المملكة العربية السعودية

تُعْرضُ محتويات قصر ولي عهد المملكة العربية السعودية الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز في لندن، للبيع في مزاد علني بعد فشل بيع العقار بالكامل، والذي بيع بعد إعلان وفاة الأمير قبل ثلاثة أعوام من الآن، بمبلغ 300 مليون جنيه إسترليني.

ويضم القصر 45 غرفة، ويعد أكبر منزل عائلي في لندن، والآن تم عرض جميع محتوياته للبيع بما في ذلك أدوات الحمام وصناديق النفايات المطلية بالذهب، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 41 ثرية معروضة للبيع، و100 حامل للأنسجة مطلي بالذهب، وماكينات الاسبرسو والغسالات وأواني الطبخ وغيرها، فضلا عن عدم وجود دليل بأسعار هذه المحتويات، ما يعنى أن أحواض "بالدي" الفاخرة على سبيل المثال قد تباع بأسعار زهيدة أقل من قيمتها.

وأكد الدلال بالمزاد مارك فلين "أنه منزل رائع، فعندما تنظر إليه تجد نفسك محاطًا بقطع من الأثاث والديكور الجميل، أنه منزل غاية في الفخامة والجودة، وسوف نبيع جميع محتوياته دون وجود دليل مسبق للأسعار، هناك الكثير من المحتويات الثمينة مثل مزهريات بالدى التي تكلفك الكثير لشرائها، إنها فرصة لن تتكرر لشراء تلك المقتنيات الثمينة بأقل من سعرها الحقيقي".

وأضاف فلين "من الأغراض المفضلة لي في المنزل ثريا Barovier  وToso Murano glass، ويقدر سعرها الحقيقي بـ 60.000 جنيه إسترليني، لكنها قد تباع في هذا المزاد بسعر يتراوح بين 1.500 إلى 2.000 إسترليني، وهناك أيضا سجاد Persian Nain من الصوف والحرير، ويبلغ سعره الحقيقي حوالي 60.000 إسترليني، لكنه قد يباع في المزاد بـ 3.000 إسترليني فقط، وهناك الحمامات وأدواتها جميعا مطلية بالذهب وصنابير المياه مطلية بالذهب ومزينة بالأحجار الكريمة،  ونلاحظ أن معظم الأثاث لا يبدو عليه الاستعمال ويبدو في غاية الفخامة".

ومن الجدير بالذكر أن القصر الفخم قدم كهدية لولي العهد السعودي بعد وفاة المالك السابق للقصر رجل الأعمال ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، الذي تم اغتياله في تفجير ضخم في بيروت عام 2005، وتبلغ مساحة غرفة المعيشة به حوالي 60 قدم أي اصغر قليلا من مساحة ملعب كرة القدم، ويتضمن حمام سباحة كبير ومطبخ وموقفًا خاص للسيارات تحت الأرض والعديد من المصاعد، ويعتقد أن نوافذ المنزل وعددها 68 والمطلة على حديقة "هايد بارك" مصنوعة من مادة واقية من الرصاص.

 ويبعد المنزل حوالي نصف ميل عن متجر "هارودز "، كما يبعد مسافة قصيرة عن مهبط طائرات الهليكوبتر "Battersea"، وبرغم كل هذه المميزات فشل بيع المنزل، ووضعته " Swiss Group " في السوق المفتوحة ووصفته بكونه "عقار فريد وربما الأكثر غلاء في السوق".

وفي إطار العقارات ذات الأسعار المرتفعة، يذكر وجود منزل ريفي منذ 300 عام بالقرب من نهر التايمز تم بيعه بـ140 مليون إسترليني عام 2011، ومن هنا فيتم وضع تلك العقارات في السوق للبيع بأعلى سعر، خصوصًا وأن مشتري تلك العقارات قليلون جدا ممن يستطيعون تحمل تكلفتها المادية المرتفعة.

وأوضح خبير الممتلكات تشارلز مكدويل لصحيفة "الغارديان"، أن عدم بيع القصر الفخم حتى الآن يرجع إلى عدم وجود مشتر حقيقي يستطيع دفع تكلفته، ولذلك فهو يقترح بيع محتويات القصر في المزاد أولا ثم بيع العقار نفسه بعدها، وهذا لا يعنى أن المنزل غير جيد، ولكن علينا الانتظار حتى يأتي المشتري المناسب لمثل هذا العقار الفخم.