لندن ـ كاتيا حداد
يقع "بيتشوود إستاتس" على مشارف مدينة هاي ريفر، وهو مجتمع سكني حيث يلعب الأطفال بحرية في المروج الخضراء، وظهرت تلك البيوت الغنية في الأراضي القاحلة المقفرة بعد الفيضانات الضخمة التي حدثت في يونيو/حزيران من عام 2013، والتي أسفرت عن مقتل 4 وتشريد 100 ألف شخص، وعلى الرغم من ظهورهم المستقر، فإن العديد من المنازل في مقاطعة كالغاري، بُنيت على سهل الفيضانات، ودمرتها المياه المستعرة، مما أسفر الآن، عن قشور من الطوب من طابقين وأكواخ من الطوب غريبة من الممكن الحصول عليها بما لا يقل عن بضع مئات من الدولارات، كل فائز بعطاء لديه 160 يومًا لنقل المنزل بأكمله من نقطة البناء، بحيث يمكن للمقاطعة أن تعيد المنطقة إلى تضاريسها الأصلية.
وذكرت صحيفة كالغاري هيرالد، أنً عددًا كبيرًا من مقدمي العروض كانوا مهتمين بمنازل المساومة بعد أن أعلنت المحافظة عن توافرها في موقع المزادات، وبعد الفيضانات عام 2013، تضرّر 94 منزلًا واضطرت المقاطعة الدفع إلى أصحاب المنازل 92.9 مليون دولار أميركي، تم هدم 54 منزلا من تلك المنازل، وتم تحديد 26 منزلًا إضافيًا على أنها "قابلة للإنقاذ" وللعرض في المزاد العلني، ولا يزال 14 منزلًا، في نهر هاي، ينتظرون مصيرها
وأوضح المتحدّث باسم البنية التحتية في ألبرتا، دالاس هيبريغتس، أنّه "أردنا أن نعطي الناس الفرصة لشراء هذه المنازل التي اعتبرت قابلة للإنقاذ، أردنا أيضا التأكد من أن مصالح دافعي الضرائب في ألبرتا قد استوفيت، لذلك نحن نتطلع إلى استرداد أي أموال نستطيع من هذه الهياكل"، وكانت المنازل لم تتضرّر نسبيًا منذ الفيضانات، ولكن المقاطعة أجرت تقييما "شاملا" هيكليًا وبيئيًا، على الرغم من أن الصفقة تبدو جيدة جدًا، إلا أن هناك العديد من المخاطر التي تحوم حولها، حيث أن المشترين لديهم فقط 45 يومًا لدفع ثمن المنزل إلى المحافظة، وأيضا مطلوب دفع 20 ألف دولار أميركي مستردة، كإيداع تأمين، وقال بول ماكان، من كالغاري، أنّ "الصفقة تبدو جيدة على الورق، ولكن عندما نصل واقعها العملي ستضطر إلى القيام بالعديد من الأمور لجعل المباني مكان صالح للعيش، نقل المنزل ليس سهل حيث أنه يكلف بين 25000 دولار و 40 ألف دولار أميركي"، وأضاف أنه من المرجّح أن يكون هذا الثمن أكثر تكلفة بالنسبة إلى منازل نهر هاي، لأن معظمهم سيحتاجون إلى إزالة أسطحهم مسبقا، كما سيتعين عليهم دفع تكاليف خطوط الكهرباء التي سيتم رفعها، ويقدّر أن 20% من المنازل لا يمكن نقلها.
ونشأ هذا الظرف الغريب بناءً على طلب من حكومة المقاطعة، التي تخطّط لإزالة العديد من المنازل وخطوط الكهرباء قبل ملء الطوابق السفلية واستعادة سهل الفيضانات إلى حالتها الأصلية على أفضل وجه ممكن، وكشف المصور سيف لوليس أن المنازل كانت في الأصل تقدر بملايين الدولارات، مشيرًا إلى أن منطقة واسعة من مجتمع الإسكان لم تتأثر بالفيضانات، وان المكان مقسم حاليا بجدار حجري كبير يشكل حاجزا من الهيكل العظمي للمنازل المغمورة.
وأفاد لوليس، أنّ "الأمر كان فيه بعض الغطرسة قليلا كي يقوم الناس ببناء منازل على سهل الفيضانات، إنها مشكلة متزايدة وشيء يحدث كثيرا هناك"، ويعتقد أن السبب الكامن وراء هذا البناء الذي يحتمل أن يكون خطرا هو الاحتراز العالمي، ومن المعروف عن لوليس تخصصه في التصوير في المناطق المهجورة، لكنه قال كان هناك شيء زاحف فريد حول عقارات بيتشوود، كان مختلفًا عن أي مكان آخر مهجور لقد كنت هناك بسبب حالة المنازل، كانت شبيهة بمدن الأشباح – تلك المدن التي تتشكل عادة نتيجة لشيء كارثي - حدث شيء كبير ونتيجة لذلك تظهر الصور بسهولة